أعلنت وزارة التعليم بحكومة حماس الخميس أنها اتفقت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على تجميد تدريس مادة حقوق الإنسان في مدارس الوكالة في غزة لاحتوائها "مخالفات خطيرة تمس بالقضية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية والإسلامية". وقال معتصم الميناوي المسئول في وزارة التربية والتعليم بغزة في تصريح صحفي بثته وكالة "الرأي" الرسمية لحكومة حماس: "تم الاتفاق مع الأونروا على تجميد مناهج حقوق الإنسان غير المرخصة بغزة لأنها تتضمن "مخالفات خطيرة تمس بالقضية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية والإسلامية". وأضاف الميناوي أن الاتفاق يقضي بتشكيل لجنة مشتركة تضم الأونروا والوزارة "من أجل إنهاء أزمة المناهج"، مشيرًا إلى "استمرار انعقاد اللجنة حتى الانتهاء من إجراء التعديلات اللازمة على المناهج". وأكد الميناوي أنه "تم الاتفاق كذلك على عدم إقرار الأونروا أي منهاج إلا بعد الرجوع إلى وزارة التربية والتعليم، وذلك انطلاقًا من العرف المعمول به في كل المناطق التي تنشط بها الوكالة، وتنص على ضرورة التزام الأونروا بالمناهج التي تدّرس ضمن نطاق عملياتها". وقال الميناوي "هناك تشويه لقضية اللاجئين وتقزيمها وتصويرهم بأنهم أناس فروا، وفي هذا تشويه وطمس للحقيقة، وليس أنهم هجروا قسرًا، وارتكبت مجازر إسرائيلية بحقهم حتى يتركوا ديارهم". من جهته صرح عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا لوكالة فرانس برس "تم الاتفاق على تأجيل تدريس مادة حقوق الإنسان إلى حين تدريب المدربين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لتحديد نقاط الخلاف (بين الوزارة والأونروا) والوصول إلى حل بشأنها". وأوضح أبو حسنة أن مادة حقوق الإنسان تدرس في مدارس الأونروا في الأردن وفي كل مدارس قطاع غزة لكل المراحل، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في "الكتب التي وزعت قبل أيام مع بداية الفصل الثاني لتلاميذ الصفوف السابع والثامن والتاسع في جميع مدارس الأونروا".