قال الرئيس عدلى منصور، في أول حوار له مع صحيفة الأهرام، أجراه رئيس التحرير الأستاذ محمد عبد الهادي علام، إن الدستور الجديد أنهى أسطورة الرئيس الفرعون، ووضع حدًا لها، وقال إن الرئيس المصرى القادم سوف يبقى على رأس السلطة التنفيذية بصلاحيات لازمة لإدارة شئون البلاد، في حين سيملك المجلس النيابي المنتخب الصلاحيات المناسبة، بما في ذلك إمكان عزل الرئيس وفقًا للحالات التي نص عليها الدستور. ووصف الرئيس في الحوار الشامل، الذي ينشر على صفحتين كاملتين في عدد "الأهرام" غدًا الاثنين، الطريق إلي رئاسة مصر في هذه المرحلة بأنه مملوء بالتحديات، ويتطلب عزمًا وتصميمًا وإيمانًا بإرادة الشعب المصري العظيم. وقال منصور إن الرئيس الجديد للبلاد يجب أن يحظي بتأييد شعبي قوي، يتيح له اتخاذ ما يلزم من قرارات قد تبدو صعبة لتنمية مصر في مختلف المجالات، ولكنه طالب الشعب المصري بضرورة العمل بكد وتفان خلال المرحلة المقبلة، حتى يتمكن من تحقيق تطلعاته. وأشار إلى أن إتقان العمل واجب وطني، بقدر ما هو التزام دينى يحض عليه الإسلام الحنيف. ووصف منصور المشير عبد الفتاح السيسي بأنه رجل يحظي برصيد هائل من الحب والتقدير لدي الشعب المصري، إذ أسهم بصورة جوهرية في ثورة 30 يونيو وغامر بحياته وصحح مسار 25 يناير وواجه العالم حفاظًا على وطنيته. وقال الرئيس إن تضحيات شهداء ثورة يناير لن تضيع هباء، مؤكدًا أنها تفرض مسئوليات جسام على الجميع، ووصف ثورة 30 يونيو بأنها تصحيح لمسار ثورة يناير ومد ثورى لها.