تقدّم الفريق أول المتقاعد "جتين دوغان"، واللواء المتقاعد "أحمد ياوز"، والعقيد "خاقان بويوك"، المسجونون في إطار قضية المطرقة الإنقلابية على الحكومة التركية، بطلب إلى المحكمة من أجل إعادة محاكمتهم. وأفاد المتهمون الثلاثة في عريضة طلب إعادة المحاكمة وفق ما ذكر موقع وكالة جيهان التركية، بأن تقرير الخبير أثبت أن القرص الصلب الخامس الذي تم العثور عليه بمركز "جولجوك" التابع لولاية "كوجالي" شمال غربي تركيا، والذي يضم معلومات حول القضية، تم إضافته إلى ملف القضية في وقت لاحق. وأضاف المتهمون أن "يالجين آقدوغان"، كبير مستشاري رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، كان قد صرح بأن جنرالات الجيش "نُصب لهم فخ للإيقاع بهم"، في إشارة منه إلى محاكمة بعض قادة الجيش السابقين في قضايا الانقلاب وقضية "أرجنيكون" الإجرامية، أو ما يسمى ب"الدولة العميقة" في تركيا. وكانت محكمة الجنايات العليا العاشرة في إسطنبول قد رفضت طلب الجنرالات الثلاثة بإعادة المحاكمة قبل نحو أسبوع. الجدير بالذكر أن الجنرالات الثلاثة حُكم عليهم بالسجن في قضية المطرقة بواقع 20 عاماً لدوغان، و18 عاماً لياوز، و6 أعوام لبويوك. كانت الحكومة التركية قد لوحت بإمكانية إعادة محاكمة المتهمين من الجنرالات والعسكريين وغيرهم في إطار قضية المطرقة الإنقلابية، وكذلك قضية أرجنيكون الإجرامية، على خلفية تصريحات يالجين أقدوغان، كبير مستشاري رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" حول تدبير ما سماه "الدولة الموازية" مؤامرة ضد الجيش التركي لإيداع أفراده في السجن بعد ظهور فضيحة الفساد والرشوة الكبرى، الأمر الذي أثار استغراب عدد كبير من الناس، لأن العسكريين هم من وضعوا خطة لإحداث انقلاب عسكري ضد حكومة حزب العدالة والتنمية.