كشف مساعد الرئيس السوداني- نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم- إبراهيم غندور، اعتزام الرئيس عمر البشير إلقاء خطاب جماهيري خلال اليومين القادمين لإعلان تفاصيل (وثيقة الإصلاح)، مشددًا على عدم صحة ما يثار عن تنحي الرئيس عن سدة الحكم. ونوه غندور- وفقًا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد- إلى أن البشير سيعلن عن منهج جديد يخص جميع القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار وطن قومي موحد. وقال إن التكهنات باستقالة البشير غير واردة، ولن يتوقعه عاقل، خاصة وأن البلاد مقبلة على إجراء انتخابات في 2015، وانعقاد مؤتمر عام لحزب المؤتمر الوطني في أكتوبر المقبل. وأضاف أن الرئيس البشير لن يهرب بهذه الطريقة، موضحًا أن التوقعات بإعلان مفاجأة وتشكيل حكومة قومية أنتجها "خيال مسرحي خصب"، خاصة وأن الحكومة الحالية قومية وإن لم يشارك فيها الجميع. ونفى غندور، وجود حوار علني أو سري مع حزب المؤتمر الشعبي، وأبدى أملاً في الحوار، خاصة وأن الحزبين لن يختلفا حول الشريعة، والاقتصاد الحر، والدعوة. وأكد مساعد الرئيس السوداني، حرص حكومة الخرطوم على عدم تكرار أزمة الوقود وغاز الطبخ والرغيف، مشيرًا إلى أن الدولة تنفق أموالاً هائلة لتوفير السلع الضرورية للمواطنين، وقال: "إن الدولار يتأرجح لأسباب عديدة، وإن التجار يتابعون تصريحات المسئولين ويبنون عليها الأسعار"، وأكد أن وضع الدولة أفضل نسبيًا، وأن بنك السودان والمالية يعملون لعودة الدولار إلى سعره الحقيقي. وحول قضية الحرب في جنوب السودان، قال غندور إن الحكومة رفضت صب الزيت على نار حرب الجنوب، وأكد دعمهم لمبادرة (إيجاد) لحل الأزمة في الجنوب، والحكومة الشرعية في جوبا، وأعرب عن أمله في عدم تدخل المزيد من القوات الأجنبية في الجنوب، وقال "إن المجتمع الدولي لم يلعب الدور المطلوب لنزع فتيل الأزمة".