نفى عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مسئول ملف المصالحة، أن يكون معنى الاتصالات المباشرة بين حركتي فتح وحماس أن مصر لم تعد الراعية لملف المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن التنسيق بين القيادة الفلسطينية ومصر لا يتوقف سواء فيما يتعلق بالمصالحة أو قطاع غزة. وقال الأحمد في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله، أن مصر هي التي تتولى رعاية ملف المصالحة الوطنية، موضحًا أن ما تسعى القيادة الفلسطينية لتنفيذه بهذا الشأن هي بالضبط النقاط التي تم التوصل اليها برعاية مصرية بدون إضافة أي عناصر جديدة. وأوضح الاحمد أن آخر اتصال أجراه مع إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في غزة، كان مساء يوم السبت الماضي، بعد عشرة أيام من اتصال اجراه هنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرًا إلى أنه أبلغ هنية بأنه له لا يوجد أي داع لمناقشة مسائل سبقت مناقشتها والاتفاق عليها بإشراف مصري. وأضاف أن هنية أبلغه بأن حماس بحاجة إلى مزيد من الوقت للتشاور فيما بينهم في الداخل والخارج. وقال الأحمد إنه يرغب في معرفة نقطة واحدة هي ما إذا كانت حماس جاهزة لتنفيذ اتفاق القاهرة واعلان الدوحة، مؤكدة أنه في حال استعدادها لذلك فسيتوجه على الفور الى قطاع غزة، معربًا عن أمله في أسراع حماس بالاعلان عن ردها النهائي لإنهاء هذا الفصل المأساوي في تاريخ الشعب الفلسطيني . وفيما يتعلق بأزمة معبر رفح البري أكد الأحمد ان أي حل جذري لهذه الازمة مرتبط بانهاء الانقسام، وأضاف "نحن لا نقبل لتحول المعبر لأزمة فلسطينية مصرية أو ان ترمي اسرائيل بهموم غزة على مصر"،ة مشيرًا إلى أن المعبر يشكل جزءًا من المشاورات اليومية مع القيادة المصرية معبر رفح "بحيث لا نجعل أهالي غزة يدفعون ثمن خطأ حماس بالانقسام".