قال د. عبد الله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة: إن الصيدلى يعانى من العديد من الخصومات وارتفاع نسبة الضرائب وثبات سعر الدواء منذ 20 سنة دون تحرك، بالإضافة إلى معاناته مع شركات الأدوية وقضية المرتجعات والأدوية منتهية الصلاحية. وأشار -خلال المؤتمر الذي عقد بدار الحكمة: إلى أن الصيدلى يحرص على دفع حق الدولة في الضرائب، ولكن على الدولة، أن تتفهم طبيعه عمل الصيدليات وهامش الربح الذي يحصل عليه، مؤكدًا أن النقابة أجلت إضرابها المقرر يوم 22 يناير إلى يوم 5 فبراير القادم للسماح للدولة بتلبية مطالبهم. أكد أن النقابة أجرت جولة من المفاوضات مع مصلحة الضرائب، لمناقشة خفض نسبة الضريبة التي يدفعها الصيدلى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الاجتماعات المرتقبة بين الجانبين للوصول لحل في هذه المسألة. أوضح أشرف مكاوى عضو مجلس نقابة الصيادلة: "لقد أصبحنا فى دولة مريضة بسبب تخلى الحكومة عن أزمة الأدوية المغشوشة، وقررنا أن نكون أصحاب الأمانة، ونتدخل لإنقاذ المريض المصرى، باعتبارها قضية أمن قومى، مشيرا الى انتشار الأدوية غير المأمونة من خلال إعلانات التليفزيون وتجار الشنطة، مؤكدا أن الصيادلة لن يتركوا المواطن المصرى عرضه لهذه الأدوية". في السياق نفسه قال الدكتور عاطف عبد المقصود عضو مجلس النقابة إنه على الرغم من عدم رضائهم عن القرار 499، إلا أنه كان يحقق قدرا من مطالب الصيادلة حفاظا على اقتصاديات الصيدليات، مشيرا إلي أنه فى عام 1980 كان لدينا 18 مصنعا للدواء يغطون 96% من احتياجات مصر من الدواء، وهناك الأن 180 مصنعا ولا تكفى سوى 85% من الاحتياجات المصرية. أضاف الدكتور حسام حريرة أمين صندوق النقابةمطالبا بسرعة إنشاء الهيئة العليا للدواء للإشراف على جميع شئون الدواء فى مصر كما هو حادث فى كل دول العالم. وقال الدكتور هيثم عبد العزيز مقرر لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة: "نوجه رسالة لكل من بيده القرار والمريض المصرى مطالب الصيادلة أدبية وليست مادية من أجل إحياء مهنة ولن تكلف ميزانية الدولة أي أعباء إضافية". وقال عبد العزيز إن النقابة لن تتهاون فى حق الصيادلة ولن تسمح أن يكون الصيدلى فى الدراجة الثانية فى الفريق الطبى ولكن يجب أن يكون هناك مساواة. وأكد الدكتور أحمد فاروق، عضو المجلس، أن مشكلة الأدوية منتهية الصلاحية تفاقمت حتى أصبحت تهدد الأمن الدوائي المصري، وسمعة الدواء المحلى على المستوى القومي والاقليمي، موضحا أن هناك 9 أطفال فى أسوان بين الحياة والموت نتيجة تناولهم دواء منتهى الصلاحية. وقال الدكتور محمد سعودى وكيل النقابة: "نقابة الصيادلة سوف تنشر عن مناقصة عنوانها نقابة الصيادلة تبحث عن مسئول يتحمل مسئولية الأدوية منتهية الصلاحية فى مصر، فمهنة الصيدلة ليس لها أب شرعى فى مصر، ونبحث عن قيادة واعية للصيدلى الذى لا يغلق باب صيدليته صيفاً أو شتاء من أجل الحفاظ على صحة المريض".