تستأنف اليوم الاثنين محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بتهمة التهرب الضريبي، وهي أول محاكمة من بين سلسلة من المواجهات، التي ستحتل الصدارة خلال الأشهر المقبلة بين برلسكوني الذي تحاصره الفضائح والهيئة القضائية الإيطالية. وتتضمن القضية امتلاك حقوق البث التلفزيوني من قبل ميدياست وهي أكبر شركة، خصوصا للبث التلفزيوني في إيطاليا وأهم شركات الإمبراطورية التجارية لبرلسكوني. ويواجه برلسكوني ومسئولين تنفيذيين، آخرين في ميدياست اتهامات بتضخيم السعر المدفوع لشراء حقوق البث التلفزيوني، من خلال شركات خارجية يسيطر عليها برلسكوني وخصم جزء من المبالغ المعلنة لإنشاء صناديق مالية غير قانونية. واوقفت محاكمة ميلانو بشكل فعلي لمدة عام، لكنها تستأنف الآن بعد أن جردت المحكمة الدستورية برلسكوني من حصانته التلقائية من المقاضاة. وستستأنف قضيتان متصلتان بهذا الأمر في بداية مارس، في حين تبدأ في السادس من أبريل قضية منفصلة يواجه فيها برلسكوني تهمة ممارسة الجنس مع فتاة قاصر تعمل راقصة في ملهى ليلي وإساءة استغلال سلطته في محاولة للتستر على هذا الأمر. وينفي برلسكوني، الذي من غير المحتمل أن يمثل أمام المحكمة اليوم الاثنين الاتهامات الموجهة اليه في كل القضايا ويقول إن قضاة يساريين تحركهم دوافع سياسية يسعون للقضاء عليه.