قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن الاتحاد لم يخفض مساعداته إلي مصر، وأنه يدعم جهودها لأجل مكافحة الإرهاب، مضيفا "أننا نشعر بالقلق لما يجري في سيناء، وأنه يؤثر علي مصر والمنطقة برمتها بل والاتحاد الأوروبي أيضًا". وأكد موران ردًا علي أسئلة "بوابة الأهرام" خلال مؤتمر صحفي عقده وكريس لازاريس السفير اليوناني بالقاهرة، اليوم الأحد، بمناسبة تولي اليونان الرئاسة الأوروبية حاليًا منذ يناير وحتي منتصف العام الجاري، أن الاتحاد لم يخفض المساعدات التي يقدمها إلي مصر وأنه ملتزم تمامًا بها، كما أنه يراقب تطورات الأواضع في مصر وما سيسفر عنه الاستفتاء، وأنه يهتم باستكمال تنفيذ خارطة الطريق حتي يتحقق لها الاستقرار وتستكمل مسيرة التحول الديمقراطي، ويتسم بالحوار السياسي وضرورة مشاركة جميع اللاعبين بالعملية السياسية. وحول جدوي الحوار مع جماعة الأخوان في ظل اختيارها للعنف وسيلة لها قال السفير"موران" إننا جميعا ملتزمون بالعملية الديمقراطية وضرورة مشاركة جميع اللاعبين السياسيين بها. وعن المساعدات الأوروبية "المعلقة" في إطار مجموعة التاسك فورث قال السفير موران إن جزءا من هذه المساعدات تم التفاهم عليه خلال زيارة نائب رئيس الوزراء المصري زياد بهاء الدين إلي بروكسيل ولم يتبق سوي حزمة منها تتعلق ببنكي التعمير والاستثمار الأوروبيين. وحول بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي بشأن الانتخابات قال موران أن هذا شأن داخلي ولا نعلق علي ترشح السيسي للانتخابات ومن سيترشح لها، مؤكدًا أن أي مرشح سيحصل علي فرصته كاملة. وحول الوضع في سيناء قال سفير الاتحاد الأوروبي إننا نشعر بالقلق الشديد لما يجري هناك مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي لكل ما تتخذه مصر من اجراءات للتصدي للارهاب القضاء عليه في سيناء، مشيرا إلي استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم كل المساعدات التي تحتاج إليها مصر. وتابع قوله إن الوضع في سيناء لا يؤثر علي مصر وحدها وإنما علي المنطقة برمتها وكذا علي الاتحاد الأوروبي ذاته. وعن إمكانية دعم قوات الأمن والشرطة المصرية للقيام بمهمتها في مواجهة الإرهاب قال السفير إن الاتحاد الأوروبي عرض هذا الأمر علي الحكومات المصرية سواء في عهد الجنزوري أو محمد مرسي وكذا علي الحكومة الحالية، مشددًا علي استعداده لتقديم كل أشكال الدعم التي تحتاج إليه متي طلب منه ذلك. من جانبه قال سفير اليونان لدي القاهرة كريس لازاريس، والذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي "أن بلاده تحرض خلال فترة رئاستها للاتحاد علي توسيع وتنمية العلاقات مع دول جنوب المتوسط وخاصة مصر، مشيرًا إلي أن اليونان ليست ضعيفة وأنها تتعافي اقتصاديًا حيث سيزيد معدل النمو بها العام الجاري، كما أن لديها استثمارات تتزايد في مصر وهي خامس أكبر شريك أوروبي لها. ولفت إلي أن مصر قفزت 20 درجة في مؤشر التعاون مع اليونان من المرتبة رقم 29 إلي المرتبة التاسعة، مؤكدًا أن بلاده لم تتوقف عن الاستثمار بها برغم الأحداث التي جرت علي مدي الفترة الماضية منذ ثورة 25 يناير 2011. وأكد لازاريس أن مصر سوف تستفيد كثيرا من فترة رئاسة اليونان للاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والبحرية بجانب دعم الاستثمارات المشتركة، لافتا إلي نشاطات كبيرة ستشهدها تلك الفترة منوها علي أن من بينها الاعلان عن خطة الاتحاد حتي عام 2020. ونوه أيضا إلي اهتمام اليونان بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر،وقال نحن لاعبون أساسيون في الاتحاد الأوروبي ونتعاون مع مصر وبيننا علاقات واسعة، ومشيرا إلي أن عدد الشركات اليونانية ارتفع من 150 الي 166 شركة بعد الأحداث التي شهدتها، كما أن هناك تعاونا بحريا كبيرا مع ميناء بيروس اليوناني برغم عدم ممارسة نشاطه رسميا بعد، مشيرا إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 3,2 مليار دولار. وأكد السفير اليوناني اهتمام بلاده بدعم الهجرة الشرعية ومواجهة الهجرة غير الشرعية التي قال أن مصر ذاتها تعاني منها بسبب تدفق اللاجئين إلي أراضيها من دول عديدة من بينهم اللاجئون السوريون.