نشر موقع "سى إن إن العربية" تقريرًا قال فيه، إن استدعاء نيابة أمن الدولة لمسئولين بشركة فودافون مصر، لسماع أقوالهم في بلاغ مقدم من أحد المواطنين، بشأن إعلان "شريحة المرحوم"، والذي ظهرت فيه الشخصية الكارتونية الشهيرة "أبلة فاهيته" أثار جدلاً واسعًا بمصر. واتهم أحمد إسبايدر مقدم البلاغ شركة المحمول ببث إعلان على شبكات التواصل يحمل شفرة تحريضية، بوجود حرف "A" على شجرة كريسماس، وهو حرف يرمز من وجهة نظره إلى الإنكاريين الفوضويين. كما أشار إلى أن "الشجرة المذكورة مصنوعة من الصبار وتحتوي على أربعة أصابع في إشارة إلى علامة رابعة، التي أطلقها أنصار جماعة الإخوان"، على حد قوله، فضلاً عن اعتباره بوجود "ما يشبه لمبة حمراء بأنها قنبلة". وذكر سبايدر بفضائية "التحرير،" أن هناك مصطلحات تضمنها الإعلان في حديث "أبلة فاهيتا،" وهي "كلب جراح حارس مول جمبنا"، أعطت له إيحاءات بأن تفجيرًا ما سيحدث في مول تجاري على حد قوله. وقال المهندس خالد حجازي مدير قطاع العلاقات الخارجية بفودافون مصر، في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية: "إن النيابة استمعت للممثلين القانونيين بشإن الإعلان التجاري في إطار سماع أقوال جميع الأطراف في البلاغ، ولم توجه لفودافون أي اتهام رسمي". ووصف حجازي هذه الاتهامات "بالكلام الفارغ والعبث" ويعد تشهيرًا بأكبر شركة محمول في مصر، مشيرًا إلى أنه إعلان تجاري لشخصية كارتونية شهيرة، كما لا يجب أن يفسر الإعلان بهذا الشكل. من جهة أخرى فقد أوضح أن استخدام شخصية "أبلة فاهيتا" جاء كوسيلة لإيضاح العرض للمشاهدين، في سياق كوميدي ساخر يتناسب مع صفات الشخصية الكوميدية وطرق التواصل الساخرة على شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضحت الشركة في بيان الأربعاء، أن هذا الإعلان القصير أثار ردود فعل مختلفة مما استدعى توضيح التالي: " إنه ما هو إلا وسيلة اتصال تسويقية تهدف إلى التعريف بعرض إعادة تشغيل شريحة فودافون وجذب المشاهد للمنتج". وأضافت الشركة: "الإعلان لا يحمل أي بعد آخر غير الموضح أعلاه وأي تفسيرات مخالفة لذلك تعد محض خيال وآراء شخصية لبعض مشاهدي الإعلان وفودافون غير مسئولة عن التوجهات الشخصية والتفسيرات البعيدة عن الواقع لبعض من شاهدوا الإعلان". وشددت فودافون أنها تنأى بنفسها عن الدخول في تفاصيل التفسيرات والاتهامات غير المعقولة التي صدرت من بعض الأشخاص وتحتفظ فودافون بحق الرد بالطريقة التي تراها مناسبة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يحاولون تشويه سمعة الشركة.