بدأت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي اليوم الثلاثاء، احتفالاتها في بيت لحم مهد السيد المسيح بعيد الميلاد المجيد. ووصل البطريرك فؤاد طوال، بطريرك اللاتين ظهر اليوم، إلى كنيسة المهد في بيت لحم حيث كان المئات من الفلسطينيين ومن جنسيات مختلفة في استقباله. وتزينت المدينة التي شهدت ميلاد السيد المسيح قبل ألفي عام ولبست حلة جميلة من الأضواء الملونة إلى جانب شجرة عيد الميلاد التي وضعت في الساحة المقابلة للكنيسة. وقدمت فرق فنية فلسطينية مجموعة من الأغاني والترانيم بانتظار قداس منتصف الليل الذي من المقرر أن يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عباس -في رسالة له بمناسبة بدء الاحتفال بعيد الميلاد "قبل ألفي عام شهدت مدينة بيت لحم ميلاد السيد المسيح الرسول الفلسطيني الذي أمسى نورا اهتدى به الملايين حول العالم." وأضاف "إننا نبذل قصارى جهدنا لنسير على خطاه ودربه يحدونا الأمل في سعينا نحو العدل من أجل تحقيق السلام الدائم والشامل." ورفض عباس في رسالته مقولة أن المسيحيين أقلية في الأراضي الفلسطيينية حيث تشير أحدث الإحصائيات إلى أن نسبتهم أقل من واحد في المئة. وقال "المسيحيون ليسوا أقلية في بلادنا هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني." وتحدث عباس في رسالته عن بدء "التحضيرات لزيارةالحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول العام المقبل." وتوجه بالدعوة "للحجاج من جميع أرجاء العالم لزيارة فلسطين وأماكننا المقدسة." وأضاف "نحن نتطلع لأن تشكل زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول فرصة جيدة للمسييحيين من كل أنحاء العالم ليتقربوا من أشقائهم في فلسطين وأن ينشر قداسته رسالة العدل والسلام للفلسطينيين والعالم اجمع." واستذكر عباس في رسالته "ميلاد المسيح في المغارة المتواضعة في مدينة بيت لحم." وقال "رسالته لنا وللملايين حول العالم لها نفس الأهمية والوقع اليوم كما كانت دائما، طوبى للجياع والعطاش إلى البر فإنهم يشبعون."