أجلت الولاياتالمتحدة 150 من رعاياها في جنوب السودان إضافة الى دبلوماسيين أمريكيين وأجانب بسبب الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد، وفق ما أعلنت السلطات في واشنطن. وكانت الخارجية الأميركيةأمرت بإجلاء دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين ووقف أنشطة سفارتها في جوبا. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف أن طائرتي نقل من طراز سي-130 إضافة الى طائرة ثالثة أقلعت من عاصمة جنوب السودان وعلى متنها "موظفون غير أساسيين في البعثة الدبلوماسية ومواطنون اميركيون ومن دول اخرى". وأوضحت لاحقا أن 150 اميركيا غادروا على متن الطائرات الثلاث يرافقهم عدد غير محدد من الدبلوماسيين الاميركيين والاجانب. من جهته، أوضح متحدث باسم البنتاغون أن طائرتي سي-130 اللتين اتتا من جيبوتي حطتا من دون مشاكل في نيروبي بكينيا المجاورة قرابة الساعة 13,00 ت غ. وأكد موظف في وزارة الدفاع أن "الظروف الامنية (في جوبا) باتت سيئة فعلا مع إطلاق نار في المطار". وأوضحت الخارجية أنه قد يتم تسيير رحلات اخرى بحسب الحاجة، مذكرة بانها نصحت جميع رعاياها بمغادرة جنوب السودان "فورا". وأضافت هارف أن الولاياتالمتحدة "قلقة للغاية"، وحضت الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق ريك مشار على "حل خلافاتهما في شكل ديموقراطي وسلمي". واجرت سفيرة الولاياتالمتحدة في جوبا سوزان بايج الاربعاء محادثات مع سلفا كير وابلغته "القلق من استمرار العنف وازدياد عدد القتلى والتحديات الانسانية"، وفق ما اوضحت الخارجية.