أكدت شهادات المصريين العائدين من الجماهيرية الليبية عبر منفذ السلوم الحدودي علي وجود مذابح وعمليات إبادة جماعية وبدون تمييز للجميع علي أيدي قتلة محترفين أفارقة مرتزقة يسفكون دماء الشعب الليبي الثائر نظير مقابل مادي من قبل النظام الليبي . في البداية ناشد جميع المصريين العائدين السلطات المصرية سرعة إرسال طائرات وبشكل استثنائي لنقل المصريين الموجودين داخل الأراضي الليبية والذين أصبحوا عرضة للقتل والإبادة بعد أن قام النظام الليبي بزرع الفتنة بين المصريين المقيمين بليبيا والشعب الليبي بعد أن أرسل رسائل عبر الهواتف المحمولة تؤكد علي وجود ميليشيات مصرية وتونسية مسلحة تستهدف أرواح الأبرياء من الشعب الليبي وهو ما صدقة بعض أبناء الشعب الليبي الذين أثيرت حفيظتهم. ويؤكد وائل محمد 28 سنة من الجيزة خريج هندسة اتصالات بجامعة حلوان ويعمل في ليبيا "مبلط سيراميك" بمدينة البيضاء أنه يوجه نداءه إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء وجميع المصريين بضرورة إنقاذ المصريين الموجودين بليبيا من الذبح والإبادة الجماعية التي ترتكبها اللجان الثورية التابعة للقذافي وكتائب الخميس والمرتزقة من النيجر وتشاد وذلك بإرسال المزيد من وسائل النقل البري والجوي إلى ليبيا لإنقاذ أرواح المصريين خاصة وان أعداد المصريين هناك في ليبيا كبيرة جداً . وأضاف محمد عبد اللطيف إبراهيم 30 سنة كهربائي أنه شاهد بنفسه مئات الجثث من القتلى خلال الأيام الثلاثة الأخيرة خلافاً للمصابين عن طريق القناصة المرتزقة الذين يصبون أسلحتهم علي الرأس والصدر مباشرة. ويروي كرم منشاوي "مبيض محارة" أنه وأثناء عودته فجراً مع عدد كبير من المصريين كانوا يستقلون "12" سيارة ميكروباص من طرابلس شاهدنا لجنة كبيرة من المرتزقة الأفارقة يحملون السلاح الآلي ويتجهون نحونا شاهرين أسلحتهم نحونا فقمنا بالفرار بأقصى سرعة وقد شاهدنا المروحيات الليبية وهي تقصف المدنيين من المتظاهرين في كل من البيضاء وبنغازي وإجدبيا خاصة بعد أن سيطر عليها الثوار وذلك بعد أن أنضم لهم رجال الأمن وعدد كبير من رجال الجيش الليبي الذين رفضوا إطلاق الرصاص الحي علي أبناء الشعب المتظاهرين. ويقول جمعة إبراهيم "نقاش" بمدينة البيضاء من محافظة الجيزة أنه شاهد الثوار وهم يقبضون علي عدد من القناصة الأفارقة المرتزقة الذين لا يتكلمون العربية أو اللهجة الليبية ويرتكبون مجازر بالذخيرة الحية وطلقات عيار 16 مللي ومضادات للطائرات " م ط " وقذائف " أر بي جي " المضاد للدبابات وكل ذلك بمعرفة النظام الليبي الذي يستعين بمليشيات من اللقطاء المدربين. وأشار إبراهيم محمود كان يعمل بمدينة البيضاء أن جماعة من المرتزقة قاموا بإشعال النيران في السكن الذي كان عدد من المصريين يستأجرونه للإقامة فيه بعد أن أختفي الأمن من القطاع الشرقي تماماً بليبيا والذي يمتد من مساعد وحتى بنغازي بطول 500كم حيث لم يعد أي مصري قادر علي شراء السلع الغذائية بعد أن توقف الليبيون عن البيع لنا لتوقف الدعم عن السلع والمنتجات التي أختفي معظمها من الأسواق بما فيها وقود السيارات الذي أدي اختفاءه إلي ارتفاع أجرة السيارات خاصة النقل الجماعي ما بين مصر وليبيا لتبدأ بعد ذلك سلسلة الاعتداءات علي المصرين في كل مكان ومن كل جاني سواء الثوار أو مؤيدي النظام أو المرتزقة الذين لا يتعاملون إلا بالرصاص الحي وبدون تمييز ما بين طفل أو شيخ أو امرأة مضيفاً أن الثوار تمكنوا من السيطرة علي القطاع الشرقي لليبيا بشكل تام وعدم ختم جوازات السفر الخاصة بنا أثناء عبورنا منفذ مساعد البري كان أكبر دليل علي ذلك خاصة بعد أن رأينا قوات حرس الحدود الليبي وهي تنسحب من الحدود الليبية المصرية.