صفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطاب الزعيم الليبى معمر القذافى بأنه مرعب للغاية، قائلة،إن القذافى من خلال هذا الخطاب أعلن الحرب على شعبه. وأضافت ميركل - فى مؤتمر صحفى لها اليوم، أن ألمانيا ستعمل على أن يسخر المجتمع الدولى كل إمكانياته لممارسة الضغوط على ليبيا بما فى ذلك العقوبات"، واصفة الوضع فى ليبيا بأنه "مزعج إلى أقصى حد ويثير أقصى درجات القلق. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله - فى كلمة نشرها موقع الخارجية الألمانية اليوم،إن الصور والأخبار التى تصلنا من ليبيا مأساوية، حيث نسمع عن قوات أمن ومرتزقة يقومون بعمليات سلب ونهب، ويستبيحون على ما يبدو أية وسيلة ليقمعوا بقسوة الاحتجاجات والمظاهرات. وأضاف: يموت الناس فقط لأنهم يخرجون إلى الشارع بمطالبهم المشروعة .. إنها أعمال تثير الغضب والاستنكار تحدث فى منطقة جوار مباشر لنا ولا يمكن أن نقبلها. وطالب فيسترفيله الحكومة الليبية التوقف عن استخدام العنف فى حق مواطنى بلدها فورا، مؤكدا أنه إذا استمرت ليبيا فى التصدى بعنف لشعبها، ستكون هناك عقوبات حتما، موضحا أنه تم بالأمس استدعاء السفير الليبى إلى وزارة الخارجية الألمانية وأبلغناه موقفنا بصورة لا لبس فيها. وقال: يجب أن يأتى الآن التحول السياسى فى ليبيا .. الذى يسرى على تونس ومصر يسرى أيضا على ليبيا، منوها بأن أفضل سبل تحقيق الاستقرار هو سبيل الديمقراطية. وأضاف: أننا نراقب الوضع فى ليبيا ونضبط رد فعلنا عليه أولا بأول، وتتمثل الأولوية الأولى لنا فى أمن مواطنينا وذويهم .. أما ما يتعلق بالوضع الأمنى، فإننا نحذر تماما من السفر إلى ليبيا، كما ننصح الألمان المتواجدين فى ليبيا حتى الآن بمغادرة البلاد. من جهته، قال رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو، الذى يزور برلين حاليا، "إن حكومته تدين وتأسف لاستخدام القوة"، معتبرا أن أوروبا لديها دور لتلعبه إزاء الاضطرابات فى المنطقة.