وصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الخطاب الذي القاه الزعيم الليبي معمر القذافي وقال فيه انه مصمم على البقاء في السلطة بانه "مخيف للغاية" وقالت انه اعلن الحرب على شعبه. وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي انه اذا لم يتوقف القذافي عن ممارسة العنف فستؤيد فرض عقوبات على ليبيا. من جهة اخرى, وطالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بوضوح من الزعيم الليبي التنحي. وقال فيسترفيله في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد.دي.إف) إن "عائلة حاكمة تهدد شعبها بحرب أهلية تكون في النهاية". وأدان الوزير الألماني بأشد درجة استخدام العنف ضد الشعب المحتج في ليبيا. وبدد نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مخاوف من إمكانية أن يؤدي نقده الواضح لما يحدث في ليبيا إلى الإضرار بالمصالح الاقتصادية لألمانيا ، وقال: "عندما يتدخل المرء في مسألة تتعلق بحقوق الإنسان ، فلا يكون هذا تدخل في الشئون الداخلية ، بل من صميم واجبنا". ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية ، تعتبر ليبيا ثالث أهم مورد للنفط لألمانيا. وتشهد ليبيا حاليا أوضاعا أشبه بالحرب الأهلية ، حيث قتلت قوات أمن موالية للحكومة الليبية أمس الاثنين وحده مئات الأشخاص ، واستخدمت خلال ذلك أسلحة ثقيلة وطائرات قتالية ، بحسب تقارير إعلامية. وتحدث فيسترفيله عن جرائم قتل ، وقال: "لا يمكننا مشاهدة أناس تقتل ، ومتظاهرين سلميين يخرجون بمطالبهم إلى الشوارع يتم قصفهم ، وجيش يتم استخدامه على الأرجح في المجال الجوي لقمع المتظاهرين بالعنف". ويوجد حاليا نحو 400 ألماني عالقين في ليبيا. وكانت الخارجية الألمانية حذرت أمس من السفر إلى ليبيا بأكملها. وذكر فيسترفيله أن حكومة بلاده تسعى إلى إعادة مواطنيها من ليبيا ، وقال: "لقد قمنا بإعدادات لوجستية" ، إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.