بدأت صباح اليوم الأحد بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية "الخرطوم"، اجتماعات مجموعة خبراء دول حوض النيل الشرقي الثلاث من مصر والسودان وإثيوبيا. حيث بدأت الاجتماعات المغلقة للخبراء الفنيين للدول الثلاث بكامل هيئتها، والتي افتتحها وزير الموارد المائية والكهرباء السودانية "الجديد" معتز يوسف الذي رحب بوفود خبراء الدول المعنية، ودعا إلى ضرورة العمل إلى تحقيق التوافق بين دول حوض النيل الشرقي، وصولاً لاتفاق متكامل يحافظ على حقوق شعوب الدول الثلاث المائية والتنموية. وقد تم تأجيل افتتاح اجتماع الخبراء لمدة ساعتين، وذلك لحرص الوزير الجديد الذي تم تكليفه صباح اليوم بحقيبة وزارة الموارد المائية والكهرباء، على الاجتماع بخبراء الدول الثلاث المعنيين بتحديد أفضل الآليات لاحتواء أزمة سد النهضة الإثيوبي، وتقديم النتائج والتوصيات لعرضها على وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا قبيل اجتماعهم المقرر غدًا الاثنين لاستكمال المشاورات على المستوى الوزاري. ومن المقرر أن يصل وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد المطلب مساء اليوم الأحد للخرطوم، للمشاركة في اجتماع وزراء دول النيل الشرقي الذي يبدأ غدًا. وتأتي أعمال لجان الخبراء للدول الثلاث، في إطار الجهود المشتركة لتقريب وجهات النظر، بشأن موضوع "سد النهضة الإثيوبي" الذي يجرى بناؤه حاليًا على مجرى النيل الأزرق، والذي يواجه بتحفظات من قبل مصر، باعتبارها دولة مصب مع السودان، حيث تطالب مصر، بالأخذ بتقرير اللجنة الفنية الدولية بشأن معدلات سلامة السد الفنية، وآليات التشغيل والتصريف للسد، ضمانًا لعدم حدوث تأثيرات سلبية على حصة مصر من المياه، وبما يحقق المنافع المشتركة للدول الثلاث دون تأثير أو الإضرار بمصالح الدول الثلاث أو مقدراتها المائية.