حصلت "بوابة الأهرام" على تفاصيل اللقاء الذي جري داخل مكتب الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، وزوج ابنة خيرت الشاطر، صاحب إحدى المدارس الإخوانية، وذلك بعد نبأ تشكيل لجنة من مجلس الوزراء، لحصر المدارس الإخوانية، تمهيدًا لوضعها تحت الإشراف المالي والإداري، لوزارة التربية والتعليم. وقبل أن يحضر زوج ابنة الشاطر لديوان عام وزارة التعليم، أجرى اتصالا هاتفًيا بمكتب الوزير، طالبا لقاء الدكتور محمود أبوالنصر في أمر هام، ثم استجاب الوزير لطلبه، وبالفعل حضر. وفوجئ الوزير بزوج ابنة الشاطر يدخل المكتب، وبصحبته اثنين من المسئولين كانا يعملان في إحدى الجهات الأمنية من قبل، وهما الآن على المعاش، واستقبلهم الوزير بطريقة لائقة. ثم فوجئ الوزير بزوج ابنة الشاطر يقول: "أنا جاي أقول لسعادتك إنى مش إخواني، ولا أنتمي لتنظيم الإخوان، ومدرستى ماشية عشرة على عشرة". صمت الوزير للحظات، ثم قال له: نعم؟.. انت بتقول إيه؟.. حضرتك بتقول إنك مش إخواني؟ ومدرستك ماشية زي الفل؟.. طب ثواني هثبتلك. ثم طلب أبوالنصر من أحد أفراد مكتبه السي دي الخاص بالنشيد الذي يردده الطلاب في مدرسة "زوج ابنتة الشاطر"- لن نذكر اسمها- وبالفعل كان السي دي جاهزًا، وكان عبارة عن "جهادي جهادي"، بدلاً من "بلادي بلادي". وعندما وجد زوج ابنة الشاطر الدليل الذي يثبت أنه مخالفًا، صمت ولم يتحدث، ثم قال الوزير للشخصين الذي حضرا معه: "مفيش دليل أكتر من كده على مخالفة لوائح العملية التعليمية، وإقصاء النشيد الوطني لمصر، وترديد نشيد يحرض على العنف". ثم انتهى اللقاء بالاعتذار للوزير، ومغادرة المكتب في صمت.