قال مصدر مسئول بوزارة الري لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة: إن الرئيس السوداني عمر البشير تحدث فقط عن إيجابيات سد النهضة؛ متجاهلاً السلبيات، وتأثير السد على حصة مصر في مياه نهر النيل. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم تعريفه لحساسية الموقف: نحن لا نعترض على هذه المميزات ولم نجهلها، لكن لم يوضح البشير كيف نتعامل مع السلبيات، وهذه لم يتطرق لها.. فمثلاً أمان السد مهم جدًا، لكن هل نولد كهرباء ثم ينهار السد في اليوم التالي؟. ونوه المصدر إلى أن البشير تجاهل تأثير السد على حصة مصر من مياه النيل ومصير الاتفاقيات المائية، وكان على الرئيس السوداني أن يكون حديثه متوازنًا بين السلبيات والإيجابيات. وأشار إلى أن مصر، مصرة على حل الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن الجلوس مع إثيوبيا على طاولة واحدة لمناقشة الأمر بعد انقطاع تام دام لمدة ستة أشهر، هو تطور إيجابي. كان الرئيس السوداني عمر البشير قال على هامش تدشينه مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين لشبكة ربط كهربائي بين البلدين أول من أمس: إن حكومته تساند الموقف الإثيوبي بشأن بناء سد النهضة، لأنها ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها السد وأضاف: ساندنا سد النهضة لقناعة راسخة أن فيه فائدة لكل الإقليم بما فيه مصر، وسنعمل عبر اللجنة الثلاثية يدًا بيد لما فيه مصلحة شعوب المنطقة. لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي قال لصحيفة "الشرق الأوسط": إن بلاده ستنتظر الاجتماع الثلاثي لوزراء الري، المزمع عقده خلال يومين في الخرطوم، لتستوضح موقف كل دولة على نحو رسمي وواضح، وحتى يتسنى لنا اتخاذ الموقف السليم وفقًا للمعطيات الحالية. ويستأنف وزراء المياه والري بدول مصر والسودان وإثيوبيا يوم (الأحد) المقبل اجتماعاتهم في العاصمة السودانية الخرطوم، لبحث مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي، ومناقشة تقرير الخبراء الدوليين الذي قدم لحكومات الدول الثلاث في وقت سابق، والمعني بدراسة الآثار التي يمكن أن يحدثها سد النهضة على دول المصب، بهدف الوصول إلى تفاهمات بشأن التقرير.