أبدى الرئيس السودانى عمر البشير استعداد السودان للتعاون من خلال اللجنة المشتركة التى تضم بلاده جنبا إلى جنب مع مصر وإثيوبيا، فيما يتعلق بمشروع بناء سد النهضة فى إثيوبيا، مشيرا إلى "اقتناع الخرطوم بفائدة السد لدول الإقليم". جاء ذلك فى تصريح للرئيس البشير خلال مشاركته اليوم مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريام ديسالين فى تدشين محطة القضارف التحويلية للربط الكهربائى بين السودان وإثيوبيا. ومن جهته، أعلن ديسالين أن إثيوبيا تخطط لإنتاج 8 آلاف ميجاوات من الكهرباء، قائلا إن ذلك ليس لمصلحة إثيوبيا والسودان فقط، وإنما لمصلحة الإقليم، وإن التعاون مع السودان يجعل هذا الهدف ممكنا حسب تعبيره. وبدوره، أشار وزير الكهرباء والرى الإثيوبى إلى أنهم سيعملون من أجل إمداد الكهرباء للمدن والقرى السودانية على الحدود، وأضاف: "القاعدة العامة فى أى تطور للسدود فى إثيوبيا سيعود بالفائدة على الجميع، ونوظفه بطريقة عادلة نتبادل فيها الميزات التفضيلية"، حسب قول الوزير الإثيوبى. من جانبه، قال أسامة عبد الله، وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، إن بلاده تتطلع إلى زيادة قدرة خطوط الربط الكهربائى بينها وبين إثيوبيا إلى 500 كيلوفولت مقابل 200 كيلوفولت حاليا. وأكد الوزير السودانى أن العمل يجرى فى خط آخر لاستثمار الفائض من الكهرباء ولزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، مشيرا إلى أن الخط الذى تم افتتاحه اليوم سيعود بالفائدة لمصلحة إثيوبيا والسودان، لافتا إلى أن تكلفته بلغت نحو 70 مليون دولار. يذكر أن سد النهضة الذى بدأ الجانب الإثيوبى فى تشييده يقع على النيل الأزرق على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الإثيوبية-السودانية، وهو المشروع الذى يعد مصدر قلق لمصر بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر التاريخية منها.