دخل 30 شخصًا سوريًا بينهم 15 طفلًا، صباح اليوم الأحد، في إضراب مفتوح عن الطعام داخل مقر حجزهم بقسم كرموز بالإسكندرية وذلك بعد ساعات من دخول 31 سوريًا آخرين محتجزين بقسم المنتزه ثان في إضراب عن الطعام أيضًا منذ أمس السبت. جاء ذلك احتجاجًا على احتجازهم بمقرات الحجز بأقسام الشرطة المختلفة على الرغم من عدم إدانتهم بأي قضايا بل اعتبرتهم النيابة العامة مجني عليهم في قضايا هجرة غير شرعية حيث حصل عدد من المصريين منهم على أموال مقابل تسفيرهم خارج البلاد بشكل غير شرعي. وقالت تسنيم عبد الله -إحدى السوريات المحتجزات- إنهم فقدوا بشكل مفاجئ اتصالهم مع محامي المفوضية السامية لحماية اللاجئين التابعة للأمم المتحدةبالإسكندرية منذ الجمعة -أمس الأول- حيث كانوا يقومون بتذليل العديد من العقبات التي تواجههم مع رجال الشرطة المصرية مما أدى لوقوع صدام بالأمس بين قوات الأمن وبين السوريين. وقالت إنه تم الاعتداء عليهم أثناء ترحيلهم من قسم كرموز لقسم الدخيلة بسبب التزاحم الشديد وهو ما أدى لحضور عدد من الحقوقيين الذين شجعوهم على الاحتجاج والإضراب عن الطعام حتى الحصول على حريتهم -بحسب قولها. وأضاف إبراهيم محمدين -أحد المحتجزين- أن المفوضية السامية للاجئين تحصل على أموال طائلة نظير رعاية اللاجئين إلا أنها غائبة تماما بمصر، مشيرا إلى أن محمود أمين -مسئول حماية اللاجئين بمصر- قد وعدهم أكثر من مرة بتسفيرهم خارج مصر إلا أنه لم يتم تنفيذ كلامه في حين دخل السوريين شهرهم الثالث محتجزين بحجز أقسام الشرطة المصرية. كانت أجهزة الأمن بالإسكندرية منذ عدة أشهر قد ألقت القبض على أعداد كبيرة من السوريين أثناء عمليات هجرة غير شرعية حيث أخلت النيابة العامة سبيلهم باعتبارهم مجنيا عليهم إلا أن الحكومة قررت ترحيلهم خارج مصر على نفقتهم الخاصة حيث لا يملك أغلبهم ثمن تذكرة السفر مما أدى لاحتجازهم إداريًا داخل حجز أقسام الشرطة المختلفة لحين تسفيرهم لتنفيذ قرار الترحيل.