طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، من عدد من كبار المسئولين في مجلس الشيوخ، التريث قبل التصويت على عقوبات جديدة بحق إيران، من دون أن يبدو أنه تمكن من إقناعهم بذلك حتى الآن. والتقى أوباما خلال نحو ساعتين المسئولين الديموقراطيين والجمهوريين عن أربع لجان معنية بالعقوبات هي الخارجية والدفاع والاستخبارات والمصارف، وذلك عشية استئناف المفاوضات في جنيف بين إيران والقوى العظمى، وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، في ختام الاجتماع: "طلب منا بعض الوقت، مضيفًا أن العديد من المشاركين لا يزالون غير راضين على الإطلاق". كما أوضح السناتور أن مجلس الشيوخ لن يكون قادرًا على التصويت على عقوبات جديدة بحق إيران قبل عيد الشكر مطلع ديسمبر لأسباب إجرائية. من جهته قال السيناتور الديموقراطي روبرت منينديز، رئيس لجنة الشئون الخارجية: "سأدرس بتأن ما قاله الرئيس اليوم وسأتكلم مع زملائي وبعدها اتخذ القرار". وكان عدد من أعضاء الكونجرس من الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء أعربوا عن نيتهم فرض دفعة جديدة من العقوبات على إيران، لاقتناعهم بأن العقوبات السابقة هي التي دفعت إيران إلى القدوم إلى طاولة المفاوضات. ويخشى البيت البيض من أن يؤدي فرض عقوبات جديدة إلى إضعاف موقف الوفد الإيراني المفاوض في جنيف، ما سيقوي موقع المتشددين في إيران.