أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، في بيان، عن ذبحه لأحد مقاتليه في مدينة حلب شمالي سوريا، عن طريق الخطأ، وظهر مقاتلون، في شريط فيديو، وهم يعرضون ما تبدو كرأس الضحية بعد إعدامه، حسب تقرير. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الضحية هو محمد مروش المعروف ب أبو عبدالله الحلبي، ينتمي إلى كتيبة مقاتلة تابعة لحركة أحرار الشام الاسلامية، وأن "داعش" أوقفت المقاتل الذي نفذ الإعدام وأحالت القضية إلى "الهيئة الشرعية." وبحسب المصدر، أصيب"الحلبي" في منطقة "نقرين" بمحافظة حلب خلال اشتباكات مع مقاتلين من لواء ابو الفضل العباس، الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية وضباطًا من حزب الله اللبناني، وكانوا دائمًا ينادون "يا حسين ويا علي". ونقل "الحلبي"، إلى أحد المشافي لتلقي العلاج وبدأ في الهذيان، تحت تأثير المخدر بالمشافي، بآخر ما سمعه، فاعتقد مقاتلان من داعش أنه من أنصار الأسد، فقاما بذبحه. وفي شريط فيديو متداول على الإنترنت، ظهر مقاتلان وهما يحملان رأس الضحية أمام حشد ويقولان إنه شيعي عراقي متطوع في جيش بشار، ويقول المقاتل الآخر: "والله لو دخلوا لن يفرقوا بين معارض ومؤيد.. والله العظيم ليغتصبن الرجال قبل النساء". وبالموازاة، أصدر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، توضيحًا لحادثة قتل "المقاتل" مقرًا بأن "الدولة" قتلته تأولاً وخطأ، ودعا عمر القحطاني، الذي يشغل منصب المسئول الشرعي لداعش، في بيان: إلى "ضبط النفس" لافتًا إلى أن: "الحادثة ستأخذ مسارها القضائي الشرعي الصحيح، ولئن والله ثبت علينا الحق لنأخذن به ولو على نفوسنا".