لم تكن تمر عدة دقائق معدودة إلا وتسمع كلمة "والله بنحبك" وسط تصفيق كبير، وهتافات باسمها، ودندنة مع الألحان، كل هذا مغلف بانسجام تام من صاحبة هذا الاحتفاء التى امتعت الحضور خلال ما يقرب من ساعة ونصف الساعة من وصلتها الغنائية.. تلك هى الانطباعات التى سادت حفل الفنانة أنغام ليلة أمس في إطار مشاركتها بمهرجان الموسيقي العريبة في دورته ال 22 بدار الأوبرا المصرية. كانت قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ممتلئة، لا تجد فيها حتى كرسي واحد فارغ، الجميع جاء مبتهجًا.. منتظرًا.. متشوقًا للقاء مطربته المفضلة التى لم يقابلها منذ العام قبل الماضي، لتستقبل النجمة بتصفيق وحفاوة كبيرة من الجمهور الذى صعدت إليه مرتدية فستانها الأزرق، معلنة سعادتها بلقائهم، ومؤكدة قلقها الدائم عند لحظات وقوفها على خشبة هذا المسرح الكبير، لتصعد بعدها رئيسة الاوبرا، إيناس عبد الدايم وتحتضنها كثيرًا ثم تهديها باقة ورود. لم تكن أنغام هى التى طلت على جمهورها في حفلها في يناير 2011، حيث إنها كانت أكثر انسجامًا وإشراقة وبهجة أيضاً، ولعل الظروف السياسية للبلاد قد أتاحت لها الفرصة هذه المرة حيث إنه من قبل كانت أحداث محمد محمود لها تأثير علي حفلها. وجهت أنغام الشكر والتحية للنجمة الكبيرة وردة خلال حفلها، والتى قالت عنها إنها صاحبة كرم، وتذكرت أنه عندما كانت هناك حفلة تجمعهم معاً في بداية طريقها في أحد النوادى وضعت صورتها بجانبها، مؤكدة أن هذا الأمر لفتة طيبة من الراحلة التى وصفتها بأنها تعلمت منها كيف تقف على خشبة المسرح وتتفاعل مع الجمهور. غنت أنغام لجمهورها خلال الحفل أغانى: عرفها بيا، سيدى وصالك، عمرى معاك، وحدانية، مجبش سيرتى، عايشة حالة، بلادى، ع اليادي، بحبك قولها للعالم، نفسي أحبك، كنت فين، قلبك ماعدش ملكك، مش في بالك، مهزومة، اتقابلنا، وياريت ياناس. وكانت أكثر الأغانى التى تفاعل الجمهور فيها بالغناء مع أنغام هى مجبش سيرتى حتى أنهم قاموا بختام الأغنية بدلاً منها، إضافة إلى أغانى سيدي وصالك، عايشة حالة. على الجانب الآخر، أحيا عازف الكمان عبده داغر، الفاصل الأول من الحفل، وسط تصفيق وإعجاب كبير من الجمهور.