وصل ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء، قادمًا من تركيا فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددًا من المسئولين. وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة: "وصل بوجدانوف على الطائرة التركية القادمة من إسطنبول وأنهى إجراءات وصوله من صالة كبار الزوار، حيث سينضم خلال زيارته لوزيري الدفاع والخارجية في مباحثاتهما مع المسئولين". وكان سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم فى أول زيارة لمصر منذ أوائل السبعينيات الماضية، قادمًا على رأس وفد كبير ينضم خلالها لوزير الخارجية الروسي الذى يصل صباح غد الخميس. وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة إن اللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية وسيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا لدى مصر كانا في استقبال وزير الدفاع الروسي، حيث تم اصطحاب الضيف الروسى فى موكب كبير ووسط حراسة مشددة إلى خارج المطار. يضم الوفد الروسى المرافق لوزير الدفاع، "أندرو بويتسوف " النائب الأول لمدير الدائرة الإتحادية الروسية للتعاون العسكرى التقنى وممثلى شركة الأسلحة الروسية "روسوبورون إكسبورت". كانت العلاقات بين ما كان يعرف باسم "الاتحاد السوفيتى" ومصر قد أصيبت بالفتور فى أعقاب قرار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الخاص بطرد أكثر من عشرة آلاف خبير روسي من بلاده أوائل السبعينيات الماضية وقبل حرب أكتوبر مع إسرائيل. وعززت مصر بعد ذلك علاقاتها بالدول الغربية وفى مقدمتها الولاياتالمتحدة التى ساهمت بدور كبير فى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل مطلع عام 1979. وكان الاتحاد السوفيتى السابق قد وقف، على رأس الكتلة الاشتراكية، إلى جوار مصر فى حقبتى الخمسينيات والستينيات الماضية فى ظل حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وساند مصر فى المحافل الدولية وفضلاً عن دعمه لها على المستوى الاقتصادى، ومن أبرز المشروعات التى ساهم في إقامتها فى مصر "السد العالى" فى أسوان بجنوب مصر الذى ساهم فى حماية مصر أكثر من مرة من خطر الفيضان، فضلاً عما يوفره من طاقة كهربائية لتلبية احتياجات البلاد.