تنطلق بالكويت غدا "الخميس" الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية الثالثة، فيما أكملت الدولة العربية الشقيقة كافة الترتيبات لأجل نجاحها وخروجها بالمظهر اللائق ويقرارات ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه الجانبين وتطلعات شعوبهما من وراء هذا التعاون. وكان وفد الجامعة العربية الذي يضم المندوبين الدائمين وكبار موظفي جهاز الأمانة العامة والاعلاميين قد وصل إلى الكويت مساء أمس"الثلاثاء"على متن طائرة خاصة كويتية حيث استقبل بحفاوة بالغة من جانب الأشقاء الكويتيين، فيما سيصل الأمين العام للجامعة يوم 16 نوفمبر بعد زيارة ثانية سيقوم بها إلى دبي المتواجد بها حاليا، وذلك بعد عودته إلى القاهرة غدا. وعلى طول الطريق بين مطار الكويت وحتي مقارات إقامة الوفود وانعقاد القمة رفعت اللافتات التي ترحب بالضيوف المشاركين وقادة الدول العربية والأفريقية، وبالتعاون بين الجانبين. وتناقش القمة الثالثة منذ انطلاق الأولى في مصر عام 1977 مختلف جوانب العلاقات وسبل تعزيزها خاصة في النواحي الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، فيما تناقش اجتماعات كبار المسئولين اعداد جدول الأعمال الذي سيتم رفعه إلى وزراء الخارجية من الجانبين في اجتماعهم الذي سيعقد يوم 17 نوفمبر برئاسة وزير خارجية الكويت وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي. وستشارك مصر بفاعلية في هذه القمة بوفد على أعلى مستوى، رافعة شعار الاهتمام بتنمية العلاقات في جميع المجالات، تاركة خلف ظهرها قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي -الذي اعتبرته قرارا استفزازيا- بتعليق مشاركتها باجتماعات وأنشطة الاتحاد في 5 يوليو الماضي، وذلك على أثر اندلاع ثورة 30 يونيو التي أطاحت نظام حكم الإخوان برئاسة المعزول" محمد مرسي". في هذا الصدد نفت مصادر دبلوماسية مصرية متعددة في تصريحات خاصة لبوابة الأهرام وجود أي اعتراضات من أي دولة أفريقية تجاه مشاركة مصر في أعمال القمة العربية الأفريقية التي ستعقد بالكويت يومي 19و20 نوفمبر الجاري، على خلفية قرار مجلس السلم والأمن بتعليق عضوية مصر بأنشطة الاتحاد. وقالت المصادر أن هذه القمة لا تخضع لإشراف أو لأنشطة الاتحاد الأفريقي وانما للجامعة العربية والاتحاد معا ومن ثم لا تسري عليها مواثيق أو قرارات الثاني،وأشارت في هذا الصدد الي أن مصر ستشارك فيها بكل قوة تأكيدا على اهتمامها بدورها وانتمائها للقارة والعمل من أجل نهضتها ونموها والدفاع عن قضاياها على المستويين الإقليمي والدولي. وقالت مصادر رفيعة المستوي إنها لم تسمع بأن دولة اعترضت على حضور مصر القمة، لافتة إلى أنه لا يحق لها ذلك، كما أشارت إلى أن مشاركة مصر بهذه القمة ستشهد زخما كبيرا على جميع الأصعدة.