أكد الدكتور أشرف صبري الباحث في تاريخ مصر العسكري أنه أستطاع العثور على سفن غارقة في شواطئ الإسكندرية كلها تعود إلى الحرب العالمية وتؤكد مشاركة مصر وأبناء شعبها في الحرب العالمية الأولى، وكيف كانت مصر نقطة الحلفاء الأولى للوصول إلى الدولة العثمانية وهو ما جعل مصر تتعرض إلى الهجوم من قبل الألمان و الأتراك. وأشار الدكتور أشرف صبري خلال برنامج "جملة مفيدة" الذي تُقدمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر"، إلي أنه بدأ رحلته في البحث عن صحة مشاركة مصر في الحرب العالمية الأولى من الخارج وتحديداً من فرنسا وهو ما جعله يبحث عن المستندات الفرنسية حول مشاركة مصر في تلك الحرب. وقال الدكتور الباحث في تاريخ مصر العسكري إنه سعى وراء الحصول على تلك المستندات من الجهات الأجنبية من خلال تأكيد مشاركة جده في الحرب العالمية الأولى. وأشار الدكتور أشرف صبري إلي أن مقابر المصريين المشاركيين في تلك الحرب في بلجيا كانت تحمل كلمات مكتوب فيه "البقاء لله" ورقم الوحدة التي ينتمي إليها الجندي الشهيد واسمه الكامل، وأوضح صبري أن دول الكومنولث تحتفظ بمجموعة كبيرة من البيانات التي تدل على القرى ينتمى إليها الجنود المصريون بالتفصيل. وأكد أن مصر دفعت أموالًا لكل من إنجلترا و بلجيكا لإنقاذ الثانية من الجوع ولدعم الأولى في حربها. ومن جانبها، أكدت المؤرخة الدكتورة لطيفة سالم أستاذة التاريخ في برنامج "جملة مفيدة " الذي تُقدمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر"، أن مصر حاربت في الحرب العالمية الأولى في العديد من الجهات من الشمال والجنوب ومن الشرق. وأضافت الدكتورة لطيفة سالم أن الجيش المصري تعرض للتفكيك من قبل قوات الإحتلال الانجليزية في ذلك الوقت حتى يسهل السيطرة عليه. وقالت أستاذة التاريخ أن الديون التي دفعتها مصر للدول الأوروبية مثل إنجلترا و بلجيكا هي ديون موثقة، مؤكدة أن مستشار المالية لدولة بلجيكا في ذلك الوقت كان يدون كل ذلك ووصلت إجمالي الديون البلجيكية لصالح الدولة المصرية 3 ملايين جنيه إسترليني، وأشارت إلى أن الأموال المصرية لبلجيكا كانت قروضًا وليست منحًا على عكس ما يحاولون الترويج لذلك.