أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد شفيق أن أولوية الحكومة حاليًا، هي عودة الحياة إلى طبيعتها وتوفير الاحتياجات الإستراتيجية للمواطنين وتحقيق الأمن والاستقرار.. مشيرًا إلى أن استقرار الحياة اليومية هدف رئيسى للحكومة، وهى تسير فيه بخطوات ثابتة حتى الآن. كما حذر شفيق من الآثار السلبية على مصر واقتصادها إذا استمرت الأمور الحالية من توقف عملية الإنتاج فى مختلف مؤسسسات الدولة. وطالب رئيس الوزراء، خلال لقائه اليوم رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين المصريين، المواطنين بالانتظام فى العمل، معربا عن تفهمه للمطالب الفئوية، إلا أنه دعا إلى التروى والحكمة فى عرض تلك المطالب التى لا يمكن تلبيتها مرة واحدة. واستنكر التصرفات والإساءة التى تقوم بها قلة من الأفراد فى المؤسسات والمصالح الحكومية مما يؤدى إلى عدم الاستقرار وتوقف عجلة الإنتاج. وشدد الدكتور شفيق على ضرورة تحسين الأحوال المعيشية للمواطن المصرى، وأن ذلك لن يتحقق إلا بزيادة الانتاج، لافتًا إلى التفاوت فى المرتبات التى لابد من دراستها لتحقيق العدالة. وأشار إلى أن العديد من دول العالم والسفراء الأجانب الذين التقى بهم أعربوا عن استعدادهم لمساعدة مصر لتجاوز الأزمة حتى تستقر الأمور، مضيفًا أن العالم سعيد بما حققته ثورة الشباب من أهداف، واعتبار هذا التغيير الذى أحدثته مثل يدرس فى المدارس هناك وهم يتطلعون إلى تحقيق الاستقرار فى مصر بما لها من ثقل إقليمى ودولى. ودعا رئيس الوزراء إلى عدم إضاعة الرصيد الذى حققته الثورة من أهداف. وقال إن الديمقراطية ما لم تكن مواكبة للاستقرار ورقى فى التصرف فسوف يؤدى ذلك إلى أضرار كبيرة على الوطن. واستعرض الجهود التى قامت بها الحكومة حتى الآن من أجل تحسين الأحوال المعيشية وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن توقف عجلة الإنتاج، ومنها منح علاوة 15 فى المائة تُصرف اعتبارًا من أبريل المقبل، لتخفيف العبء على المواطنين، مشيرًا إلى الحكومة قامت بتوفير الموارد المالية اللازمة رغم ضيق ذات اليد، كما قررت منح معاش استثنائى للشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة حيث تم رصد خمسة مليارات جنيه للمضارين من الأحداث وجارى دراسة المنهج الذى يقيم به التعويض. وقال رئيس الوزراء إن هناك لجنة لدراسة موضوع التشغيل، مضيفًا أن مصر تلقت عروضا من دول صديقة لإقامة مشروعات فى مصر. وتابع أن الحكومة تعمل على تحديد المشروعات التى يمكن من خلالها توفير المزيد من فرص العمل للتشغيل، كما تم تشكيل لجنة للتحضير لإدارة المشروعات التى يتم فيها التعاون مع الدول الصديقة من خلال برامج توفر فرص عمل وإعطاء الأولوية للمشروعات التى تشعر المواطن بتحقيق إنجاز ملموس.