قام عدد من العاملين في محافظة البحيرة بتوزيع منشورات ضد المحافظ للتنديد بتعيين 18 مستشارًا له معظمهم من لواءات الشرطة والموظفين المحالين علي المعاش، والذين يتحصلون علي مبالغ مالية طائلة من حسابات الصناديق الخاصة بالمشروعات التي تديرها المحافظة. أكد المنشور عدم حاجة العمل لهم، ووجود شبهات حول بعضهم، وإحالة آخرين إلي المحكمة الجنائية والتأديبية أثناء فترة عملهم السابق، مما حول المحافظة إلي دار لرعاية للمسنين والمحاليين علي المعاش، والإغداق عليهم بالأموال. وتحولت ساحة محافظة البحيرة إلي ما يشبه ديوان المظالم، حيث يحتشد المئات من المواطنين منذ الصباح الباكر، وحتي حلول الظلام أمام بوابات مداخل المحافظة، الأمر الذي يضطر المحافظ اللواء محمد شعراوي إلي الدخول من الباب الخلفي. وقامت المحافظة تحسبًا للوضع الراهن، بوضع ستائر من الأسلاك الشائكة علي البوابات الحديدية لمداخل المحافظة الثلاث بعد قيام المواطنين بكسر زجاجها مرددين هتافات (إنزل يا محافظ.. إنزل يا شعراوي). وشكلت الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين يتوافدون من مختلف المراكز مجتمعًا صغيرًا حول مبنى المحافظة، تجد فيه من يفترشون الأرض لتناول الغداء وآخرين يقومون ببيع الطلبات للحصول علي وحدات سكنية ووظائف وإعانات مالية مقابل جنيه واحد للطلب. وتخصص آخرون في ملأ الطلبات لمن لا يجيدون القراءة والكتابة مقابل أجر مادي، بينما استغل عدد من الشباب الفرصة، وقاموا ببيع المشروبات الساخنة من شاي وحلبة وينسون للمترددين علي الديوان.