قالت نادية رشيد المستشار أول بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك إن وجود المستوطنات يشكل عبئا ثقيلا على حقوق الشعب الفلسطيني ومن بينها حق تقرير المصير والتي تتعرض للانتهاك من قبل إسرائيل بصورة يومية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ان رشيد أكدت في كلمتها أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والثقافية والإنسانية حول بند 'حق الشعوب في تقرير المصير' أنه على الرغم من تكريس حق تقرير المصير في المادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والمادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جنبا إلى جنب مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي فإن إسرائيل ولأكثر من أربعة عقود تجاهلت عمدا هذا الحق وحرمت الشعب الفلسطيني من إعماله. وأوضحت أن إسرائيل مستمرة في سياساتها وتدابيرها غير القانونية لخلق وقائع جديدة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية لترسيخ احتلالها غير الشرعي. وأشارت رشيد إلى التقرير المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته 22 من قبل بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للتحقيق في الآثار المترتبة على المستوطنات الإسرائيلية على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية . ولفتت إلى أنه على الرغم من هذا التقرير الأخير والإجماع العالمي على أن الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وتشكل عقبة رئيسة أمام تحقيق السلام وعلى الرغم من استئناف المفاوضات فإن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال مستمرة بحملتها التوسعية الاستعمارية في انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة وهي تعتبر جرائم حرب تندرج تحت الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت رشيد إنه مع بناء وتوسيع المستوطنات غير القانونية تقوم إسرائيل بنقل المستوطنين إلى الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية ويبلغ عددهم الآن أكثر من 520 الف مستوطن , مضيفة أن هذا الاستيطان الاستعماري مثل أي شكل آخر من أشكال الاستعمار متجذر في العنصرية والتمييز العنصري وينتهك الحقوق الأساسية والوطنيةللسكان الأصليين إلى جانب استمرار وتصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وشددت رشيد على ضرورة أن تتوقف أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدسالشرقية مؤكدة أن الاستيطان الاستعماري وسياسات التوسع والضم لا تتوافق مع إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام وتحقيق حل الدولتين.