قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أغلب القيادات الإخوانية الموجودة بمنطقة سجون طرة رفضوا زيارة وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما حدث في الماضي عندما رفضت قيادات الحزب الوطني المنحل لقاءنا عندما ذهبنا لزيارتهم في نفس المكان-حسب العربية نت-. وكشف عضو المجلس عن أن الوفد التقى عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين داخل محبسهم بسجن المزرعة وملحق المزرعة، ومنهم المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والمحامي أحمد أبو بركة، وسعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ السابق، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وعصام سلطان. وتابع أن سجناء الجماعة لم تكن لديهم أي شكاوى تتعلق بالمعاملة أو النظافة، وأن كل الشكاوى كانت سياسية، وأن الدكتور سعد الحسيني قام بإلقاء خطبة استمرت 20 دقيقة عن حال مصر والشرعية، وقال "إن البلد بتضيع". واستطرد أن أغلب شكاوى قيادات الإخوان هي أن الزمن المخصص للرياضة والزيارات غير كافٍ، مشيرا إلى أن أبو العلا ماضي كان غاضبا من وجوده في السجن، حيث إنه يرى أنه لا يوجد سبب حقيقي أو تهم لكي يدخل السجن. وأشار أبو سعدة أن الغرف تحتوي على ثلاجة ومكتب ومروحة وصحف، وكانت الشكوى من عدم وجود تلفزيون. وأضاف أن غرف سجناء الإخوان بحالة جيدة، وأن كل غرفة تحتوي سريراً واحداً وثلاجة ومروحة ومرحاضًا وطعامًا من خارج أسوار السجن، لافتًا إلى أن إدارة السجن تسمح بدخول الصحف للسجناء لقراءتها. وأوضح أبو سعدة، أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، والقيادي الإخواني حلمي الجزار، والدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، رفضوا لقاء الوفد دون إبداء أي أسباب. ونوه إلى أن المساجين العاديين لا يحصلون على امتيازات داخل السجن كما يحصل عليه قيادات تنظيم الإخوان، وأن القانون يطبق بحذافيره على الإخوان دون غيرهم من المساجين الجنائيين. وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان سيقوم ببرنامج لزيارة كل سجون مصر، من أجل تحسين أوضاع السجناء، مؤكدًا أن الوضع في منطقة سجون طرة جيد ونحتاج إلى تعميم التجربة.