قال الدكتور طارق حجي، المفكر الليبرالي، أنه يعتقد أن لسان حال مبارك الرئيس السابق، يقول" يا ليتني أبقيت جمال في لندن". وتابع" تعاملت مع الرئيس مبارك، وكنت وقتها رئيس شركة عالمية للبترول، واعترف أن لديه حرص كبير قبل إتخاذ أي قرار كما أنه ينوء بنفسه من الصدمة والإنفجار". وإستدرك حجي قائلا" لو كان الرئيس مبارك حكم بمفرده لأصبح حالنا أفضل مما وصلنا إليه لكن، بعض المحيطين به أقنعوه أنهم سيأخذوا مصر إلي القرن الحادي والعشرون وهم لا يعرفون مصر لكنهم يعرفون المنصورية والشواطئ" في إشارة إلي ترفهم المادي. وسرد المفكر الليبرالي، خلال لقائه ببرنامج" مصر النهاردة" علي القناة الأولي المصرية، طويلا عن دور جمال الإبن الأصغر للرئيس مبارك ، والذي مارس الأعمال الحرة بصفة فردية وليس مؤسسية فأصبح يخطط للحياة السياسية والإقتصادية، بحسب قوله. وقال أعتقد أن الرئيس مبارك لو ندم علي شئ لكان ندمه علي لجنة السياسات وتجمع رجال الأعمال، وبعضهم كان قريبا من السلطة حتي لا يدفع مديونيته للدولة، بحسب قوله، وأعتقد أن الرئيس مبارك يقول الآن لنفسه أن خطأه الوحيد في المناورة هو ضعفه أمام أولاده وخاصة رغبات إبنه الأصغر جمال مبارك. وتحدث طارق حجي عن تصدير الغاز إلي إسرائيل وقال "بديهي في علم الغاز الطبيعي أن كل شعب يستطيع ان يستهلك الغاز الطبيعي محليا فعليه أن يفعل ذلك، وتصدير الغاز لابد وأن يفتح الملف عن آخره، لأن الفساد لابد وأن يقضي عليه". ولفت حجي إلي واقعة تصدير الغاز إلي إسبانيا. الأمر الذي أثار إستيائه وقتها لأن اسبانيا هي سوق بعيد وكان يمكن استبدالها بسوق قريب هي تركيا، بحسب قوله. وقال: بعد إسبانيا جاءت إسرائيل واشترت الغاز بنفس السعر وهو سعر منخفض جدا، وكان سبب بيعه إلي إسبانيا بهذا السعر لأنها تأخذه خاما من دمياط وتتحمل تصنيعه وتفكيكه وكل شئ. وأشار إلي ان ذلك كان يتم عن طريق وكيل شركة كهرباء أسبانيا، وهو المصري المهندس حسين سالم صاحب فنادق موفنبيك في شرم الشيخ، بحسب قول حجي. وأضاف حجى " كان حسين سالم وشريكه الإسرائيلي يشترون الغاز من مصر ثم يبيعونه لإسرائيل بسعر 2.5 دولار ولا يعطون مصر سوي 1 دولار فقط". وقال حجي أن حسين سالم سافر من مصر إلي دبي ومنها إلي سويسرا وإعتبره" نموذج للفساد الديناصوري. ويجب أن ينتهي به الأمر وأمثاله المحكمة الدولية بلاهاي". وأعتبر المفكر اللييبرالي أن كل الأسماء المطروحة للترشيح علي منصب ئيس الجمهورية، جيدة. وقال" رغم عدم تأييدي للدكتور البرادعي إلي حد كبير، إلا أنني أري أن ما فعلته السلطة معه كان فرش الملاية ،وذلك لمجرد تفكيره في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية". واعتبر أن الحكومة الحالية تعزف علي أوتار الحزب الوطني، لكنها تضم إثنين لا خلاف عليهم، بحسب قوله، وهما الفريق احمد شفيق" مدير ناجح وبدون النظام السابق لأصبح رئيس وزراء فعال" والدكتور سمير رضوان "والسيرة الذاتية للدكتور رضوان تؤكد أنه لابد وأن يكون جيدا". وأوضح موافقته علي حكم القوات المسلحة خلال المرحلة القادمة لحين إجراء إنتخابات ديمقراطية علي منصب رئيس الجمهورية وقال" الجيش يجمع بين الإنضباط وبين التجرد من العنف وركوب الموجه وبدون وزير الدفاع وبدون رئيس الوزراء ستكون بلدنا في الهواء ولا أحد يريد للبلد أن تصبح في الهواء".