اعتبر الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون أن يقودها بنفسه، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين مجلة فرنسية. وقال الإبراهيمي إن "الكثير من المحيطين به (الأسد) يرون في ترشحه (لولاية جديدة في العام 2014) أمرا محتما. هو يرى الأمر حقا مكتسبا، إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية"، وذلك في مقابلة أجريت معه في باريس ونشرها الموقع الإلكتروني لمجلة "جون أفريق" الأسبوعية. وأضاف الإبراهيمي "علمنا التاريخ أنه بعد أزمة مماثلة (في إشارة إلى النزاع السوري) لا يمكن العودة إلى الوراء. الرئيس الأسد يمكنه أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة". واعتبر الدبلوماسي الجزائري الذي وصل اليوم الإثنين إلى دمشق ضمن جولة إقليمية في محاولة لجمع توافق حول مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة المستمرة منذ 31 شهرا، إن الرئيس السوري "كان شخصا منبوذا" قبل الاتفاق حول السلاح الكيميائي السوري، "وتحول إلى شريك" بعده، مضيفا "إلا أن بشار لم يسقط أبدًا، ومهما يقول الناس، فهو لم تساوره الشكوك على الإطلاق، لا لجهة ما يحق له، ولا لقدرته على حسم الأمور لصالحه".