دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة، العالم الذي أصبح أكثر اتصالا، لأن يكون أكثر اتحادًا. وقال بان كي مون فى رسالته، إن يوم الأممالمتحدة يمثل فرصة للاعتراف بمدى إسهام هذه المنظمة القيمة في تحقيق السلام والتقدم المشترك. ووقت للتفكير فيما يمكن القيام به زيادة على العمل الحالي لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في إيجاد عالم أفضل. وشدد بان كي مون على أن أعمال القتال الدائرة في سوريا هو التحدي الأمني الأكبر الذي نواجهه اليوم، فقد أصبح الملايين من الأشخاص يعتمدون على موظفي الأممالمتحدة العاملين في المجال الإنساني للحصول على المساعدة اللازمة لبقائهم على قيد الحياة. ويعمل خبراء الأممالمتحدة جنبا إلى جنب مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحائزة على جائزة نوبل للسلام من أجل تدمير مخزونات سوريا. وأضاف أنه لا تزال تمارس الضغوط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء المعاناة التي دامت فترة طويلة جدا, مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يواجه العديد من التحديات الإنمائية أكثرها إلحاحا هو ترجمة مفهوم الاستدامة إلى واقع ملموس. وقد نجحت الأهداف الإنمائية للألفية في الحد من الفقر بمقدار النصف. وعلينا الآن أن نحافظ على هذا الزخم، ونصوغ خطة إنمائية ملهمة بنفس القدر لمرحلة ما بعد عام 2015, ونتوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ. وقال بان كي مون إن هذا العام، شهد تآزرا أعضاء الأممالمتحدة بشأن مسائل النزاع المسلح وحقوق الإنسان والبيئة والعديد من القضايا الأخرى. وأصبح أعضاء الأممالمتحدة يبرهنوا عما يمكن القيام به من عمل جماعي لتحقيق أكثر من ذلك. وأضاف "في عالم يزيد ترابطا، علينا أن نكون أكثر اتحادا. وفي يوم الأممالمتحدة, تعهد بان كي مون بالرقي إلى مستوى المثل التي تقوم عليها هذه المنظمة والعمل معا من أجل تحقيق السلام والتنمية والنهوض بحقوق الإنسان". يذكر أن يوم الأممالمتحدة يوافق الذكرى السنوية لبدء تنفيذ ميثاق الأممالمتحدة في عام 1945. ولا يزال يحتفل بيوم 24 أكتوبر بوصفه يوم الأممالمتحدة منذ عام 1948. وفي عام 1971, أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحتفل الدول الأعضاء بهذا اليوم بوصفه يوم عطلة عامة.