توحدت ردود فعل القوى الثورية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى على إدانة الحادث الإرهابي الذى تعرضت له كنيسة السيدة العذراء بالوراق مساء أمس الأحد، والذي أسفر عن مقتل 3 بينهم طفلة وإصابة 18 آخرين، وجدد الحادث المطالبات بإقالة وزير الداخلية والتنديد بعجز الحكومة عن تحقيق الأمن. حيث أدانت حركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر الحادث الأليم، متقدمة بخالص التعازي في الضحايا، كما طالبت الجهات المعنية بتعقب القتلة و توفير الأمن للمنطقة والذي غاب علي مدار أكثر من شهرين ونصف عقب حريق قسم شرطة الوراق. فيماأكدت حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) أن مصر تعيش أياما عصيبة تستدعى كل المصريين للتكاتف والوقوف صفا واحدا أمام محاولات إرهاب الشعب والاستخفاف بحياة المصريين، مشيرة إلى وجود فئة لا ترضى بإرادة الشعب و موجته الثورية فى الثلاثين من يونيو 2013 ، و أن ما حدث مساء أمس يضعنا أمام تساؤلات حول أداء الشرطة المصرية وهل اكتفت بالملاحقة العشوائية للمتظاهرين المؤيدين للمعزول. واعتبرت الحركة أن العمليات الإرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، تؤكد أن تقصيرا أمنيا شديدا بدا واضحا للجميع وأن رجال الداخلية قد عادوا إلى ممارسات ما قبل 25 يناير 2011 عندما اكتفوا بحفظ أمن النظام على حساب أمن وسلامة الشعب، على حد قولها، مطالبة بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد براهيم، وسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث الإرهابي لتقديمهم للعدالة، وإعادة هيكلة جهاز الشرطة، بما يحفظ أمن المواطن وأمن الوطن. وعلى صعيد متصل، أكدت الجبهة الحرة للتغيير السلمي أن ماحدث في كنيسة العذراء بالوراق هو عمل إجرامي يتحمل مسئوليته من صدر العنف للمجتمع ومن هدد بحرق الكنائس وعقاب الأقباط على مساندتهم لثورة 30 يونيو، مطالبة بتحقيق عاجل لكشف الجناة وأيضا بتوفير الحماية للكنائس المصرية من الإرهابيين، موجهة العزاء لأسر الضحايا والمصابين. فيما تقدمت حركة تمرد بخالص العزاء للشعب المصري كله في ضحايا الإرهاب البغيض على كنيسة العذراء بالوراق، مؤكدة إيمانها بأن هذا الشعب العظيم، كما استطاع أن يهزم أنظمة مستبدة في ثورتين عظيمتين 25 يناير و 30 يونيو قادر على هزيمة الإرهاب وقطع دابره. كما استنكر محمود بدر، المتحدث الرسمى ل "تمرد" وعضو لجنة الخمسين الاعتداء على كنيسة العذراء بالوراق، واصفا الكنيسة المصرية بأنها "رمز للوطنية". وأضاف "بدر" عبر تدوينة له على صفحته على فيسبوك قائلا: "الكنيسة المصرية عنوان الوطنية، حاكموا القتلة ولا مصالحة مع الإرهاب". واتفق معه محمد عبد العزيز، مسئول الاتصال السياسي بالحركة وعضو لجنة الخمسين والمجلس القومى لحقوق الإنسان، مؤكدا أن تمرد ترفض التصالح مع الإرهاب وتطالب بمحاكمة القتلة. ووصف عبدالعزيز الحكومة الحالية بالفاشلة والضعيفة، مضيفا فى تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .... أي حكومة لا تستطيع الإطعام من جوع الشعب .. أو تحقيق الأمن يعني ببساطة أنها فاشلة وضعيفة !!". ومن ناحية أخرى، وصف البرلمانى السابق مصطفى النجار الحادث بكونه "عمل إجرامي خسيس يكشف همجية الجناة وضعف الأداء الأمني في توفير أمن حقيقي للمصريين"، مرجحا أن يكون الحادث بداية نوعية لموجة إرهاب طائفي، على حد قوله. فيما أدان محمود عفيفي، عضو جبهة 30 يونيو الحادث قائلا " دائما مايدفع الأبرياء الثمن، ماحدث في الوراق من عمل إرهابي لا يمت بأي صلة بالأديان والشرائع السماوية"، مقدما خالص التعازي في ضحايا الإرهاب الغاشم. واتفق معه هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، مطالبا برفع حظر التجوال، معتبرا أنه أصبح بلا قيمة ولا يحمي البلاد من وقوع العمليات الإرهابية، وأن ما يحدث ليس إلا التضييق على أرزاق المواطنين، كما طالب بالبحث عن آليات للمواجهة وحل الأزمات، والاهتمام في نفس الوقت بمشاكل الناس، لأنهم الدرع الحقيقي للإرهاب.