قال ناجون من حادث انقلاب قارب في مياه البحر المتوسط بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية إن السلطات الليبية أطلقت النار على قاربهم المليء بالمهاجرين في الوقت الذي غادروا فيه ساحل شمال إفريقيا. وبحسب شهادة أوردتها صحيفة "مالطا توداي"، قتل راكبان بينما كانت سفينة عسكرية ليبية تلاحق المهاجرين بعدما انطلقوا من مدينة زوارة الساحلية. ولم يرد تأكيد رسمي للحادث. وقال أحد الناجين: "لقد تبعت (السفينة) قاربنا لمدة ست ساعات، وأصر الضباط الذين كانوا على متنها على أن نعود، وعندما رفض ربان القارب بدأوا في إطلاق النار على جزء في القارب اعتقدوا أنه توجد به المحركات"، وأضاف: "عندما لم يفلح ذلك ، أخذوا في إطلاق النار علينا". يذكر أنه أصبح من الصعب تنفيذ سيادة القانون في ليبيا عقب الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في انتفاضة لقيت دعما من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 2011، وجرى اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان واحتجز فترة وجيزة على أيدي مسحلين في العاصمة طرابلس. وكان 35 لاجئا لقوا حتفهم يوم الجمعة بعد انقلاب قاربهم في مياه البحر المتوسط بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وتمكنت السلطات من إنقاذ حوالي 200 شخص آخرين من الموت المحقق. ووقع الحادث بعد مرور ثمانية أيام على غرق قارب كان يحمل نحو 500 راكب قبالة جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا وهو أسوأ حادث في التاريخ الأوروبي الحديث، ونجا من الحادث 155 شخصًا بينما تأكد مقتل اكثر من 300 شخص. ومازالت القوارب التى تحمل المهاجرين تتوافد فى البحر المتوسط حيث اعترضت دورية بحرية إيطالية خلال الليل قاربًا مطاطيًا يقل 14 شخصًا بينهم سيدة حامل فى شهرها التاسع وتم نقلها إلى لامبيدوزا على متن مروحية.