اهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الأحد بموضوع تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر وحديث الإدارة الأمريكية عن الديمقراطية، وقالت تحت عنوان "ديمقراطية مدفوعة الثمن " إنه من بين تبريرات الإدارة الأمريكية لتعليق المساعدات العسكرية إلى مصر كلامها عن الديمقراطية ومدى التزام ثورة 30 يونيو بها، موضحة أن الديمقراطية هنا تدخل في القرار الأمريكي مثل "مسمار جحا" إذ أن واشنطن تحولت فجأة إلى حامية للديمقراطية وحريصة عليها مع أن ثورة30 يونيو كانت مثالاً لإرادة الشعب المصري. وأضافت أن الكلام عن استعادة الديمقراطية من أجل إعادة المساعدات "عذر أقبح من ذنب"، لأن المقصود هو ممارسة ضغوط على الثورة المصرية والسعي لابتزازها بعدما فقدت الإدارة الأمريكية حكم "الإخوان" الذي بايعها على الولاء وبدأت تشعر بأن ثورة 30 يونيو تخطو نحو امتلاك الإرادة والقرار المستقل. وأشارت إلى أنه ربما لم تدرك إدارة أوباما أن مصر اليوم هي غير الأمس، وأن ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام الإخوان لن ترضخ للضغوط والابتزاز من أجل إعادتهم مجددًا إلى الصورة تحت ذريعة الديمقراطية. ورأت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن الإدارة الأمريكية ستدرك أنها أخطأت الاتجاه وأنها بقرارها هذا تعلن عداءها للشعب المصري وثورته فهناك أنظمة تقبل المساومة على قرارها وحريتها أما ثورة الملايين في 30 يونيو فلها وجهة نظر أخرى.
