حاول محتجون بحرينيون اليوم السبت، الخروج في مسيرة باتجاه دوار اللؤلؤة، الموقع السابق لاحتجاجات عام 2011 المؤيدة للإصلاح، في أعقاب تشييع جنازة أحد زملائهم المتظاهرين. واشتبك مئات من المحتجين مع الشرطة على مشارف المعلم السابق الذ تهدم ويخضع لحراسة مشددة في الوقت الحالي. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة متظاهر واحد على الأقل بجروح خطيرة بعد أن أطلقت عليه طلقات خرطوشية من مسافة قريبة، وفقا لناشطين. واندلعت الاشتباكات في أعقاب جنازة يوسف علي النشمي "31 عاما" والذي توفي في المستشفى يوم أمس الجمعة بعد إصابته بحالة إعياء في أثناء اعتقاله في أحد السجون بتهمة الاحتجاج. وأصدرت السلطات تقريرين تزعم فيهما أن النشمي لقي حتفه جراء إصابته بورم في المخ بينما قال البعض الأخر إنه مات بسبب الإيدز. ووفقا لجماعات حقوقية ومعارضة مختلفة كانت قد أصدرت بيانين منفصلين تعلن فيهما أن النشمي "شهيدا" وانه عانى من إهمال طبي لمدة سبعة أسابيع، حيث أفرجت عنه السلطات قبل ثلاثة أيام من وفاته ليدخل في حالة موت سريري. ووفقا لشخصيات معارضة، فقد اتسعت رقعة الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي والمزيد من الحريات في البحرين - التي يحكمها سنة ويقطنها أغلبية شيعية - في الرابع عشر من فبراير من عام 2011. وتلى ذلك فرض إجراءات صارمة على الاحتجاجات المؤيدة للإصلاح، مما أسفر عن مصرع أكثر من مئة مدني.