بعثت المباريات التي تقام حاليا في الدوري الجزائري برسالة تحذير للمسئولين عن الرياضة في مصر، بعد أن تحول ملعب المحمديةبالجزائر العاصمة أمس، إلى مسرح لترديد الشعارات والهتافات المناوئة لبعض المسئولين والمؤيدة لآخرين، حتى إن بعضها تحول إلي مطالبات للرئيس الجزائرى بوتفليقة، بالاستغناء عن عدد من المسئولين والوزراء. وأشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن مباراة اتحاد الحراش ومولودية الجزائر لكرة القدم، تحولت إلى منبر سياسي، عبّر خلاله نحو 10 آلاف مشجع عن مواقفهم من الوضع العام في البلاد التي تعيش الآن اضطرابات أمنية وسياسية تشبه تلك التي عاشتها مصر أخيرا قبل تنحي الرئيس مبارك عن السلطة، حتى إن الجمهور تحول إلى ترديد شعارات شعبية، واحتجاجات على بعض الأمور فى الجزائر. وكانت هذه المباراة هي الأولى بعد استئناف البطولة التي توقفت شهرا ونصف الشهر بقرار من اتحاد الكرة الجزائري بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد في يناير الماضى، وأقيمت وسط إجراءات أمنية استثنائية، إذ انتشر آلاف من عناصر الشرطة في محيط الملعب، وحلقت مروحية تابعة للشرطة في سماء المنطقة. وبرغم تأجيل النشاط الرياضى فى مصر إلى 6 مارس المقبل، فإن الخوف، أن تنتقل المظاهرات والمطالبات الاحتجاجية إلى المدرجات، وتكون المباريات مسرحا لهذه الأمور، مما يعنى أن كل مباراة، خاصة الجماهيرية منها، تحتاج إلى أمن استثنائى ومروحيات لمراقبة المباريات قبل إن تتحول إلى مسرح للفوضى.