ردًا على قرار الولاياتالمتحدة تعليق بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن بلاده لن تسمح لأي طرف بالتدخل في شئونها الداخلية. وأشار، في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة، إلى أن عملية تنفيذ خارطة الطريق وتوقيتاتها هو قرار مصري خالص لا يمكن أن يخضع لأي مؤثرات خارجية. ووصف عبد العاطي القرار الأمريكي بأنه غير منضبط في مضمونه أو توقيته خاصة أن مصر تواجه حربًا مع الإرهاب حاليًا، منوهًا إلى أن الجانب الأميركي أبلغ نظيره المصري رسميًا بالقرار قبل صدور بيان الخارجية الأمريكية للإعلام، مؤكدين وجود علاقات مشاركة حقيقية بين البلدين ومصالح مشتركة وأن الولاياتالمتحدة حريصة على التعاون الكامل مع مصر والحكومة الانتقالية الحالية خاصة في إطار مكافحة التطرف في المنطقة. وتابع: القرار الأميركي لن يؤثر على قدرات مصر الاقتصادية أو العسكرية على الإطلاق. وقال مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة ستوقف تسليم دبابات أبرامز إم1 إيه1 وأطقم دبابات تنتجها شركة جنرال ديناميكس وطائرات إف 16 إنتاج شركة لوكهيد مارتن وطائرات هليكوبتر أباتشي وصواريخ هاربون إنتاج شركة بوينغ. ويظهر القرار قلق واشنطن من المسار الذي تمضي فيه مصر منذ عزل مرسي وفقًا لمراقبين، خاصة في ظل رفض جماعة الإخوان الانخراط في المشهد السياسي الحالي واستمرار المظاهرات ضد الحكومة الانتقالية. وشدد المتحدث على أن مصر رغم ذلك ما زالت ملتزمة بالحفاظ على العلاقات مع واشنطن، واصفًا دعوة بعض الأطراف الداخلية بالاستغناء عن المعونة الأمريكية أو إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل بأنها كلها أمور غير منطقية، لأن المساعدات هي جزء من العلاقات الثنائية بين البلدين وأحد أبعادها وليست كل الأبعاد، وأن هناك أبعادًا استراتيجية وسياسية واقتصادية وثقافية وشبكة من العلاقات بين البلدين، ولا يمكن اختزال العلاقات في المساعدات التي تحقق المصلحة الأمريكية والمصرية في آن واحد.