هدد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بقطع العلاقات الديبلوماسية مع جمهورية التشيك، فى حال تنفيذها لنقل سفارتها فى إسرائيل إلى القدس، فى ضوء تصريحات رئيس جمهوريتها "ميلوس زيمان"، التي أعلن فيها نيته نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة، عاصمة دولة فلسطين وموقفه "المسيء" لحق الشعب الفلسطيني. وأكد المجلس فى قرار أصدره فى ختام اجتماعه غير العادى، اليوم على مستوى المندوبين الدائمين، أن الخطوة التشيكية تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وانتهاكًا لتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس ومخالفة لموقف الاتحاد الاوروبي والتي تؤكد جميعها بعدم الاعتراف بأي اوضاع تنجم عن ممارسات اسرائيل وتعتبر لاغية وباطلة. وقال بن حلى إن مجلس الجامعة دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الى توجيه رسالة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي واستدعاء سفير جمهورية التشيك في القاهرة لتوضيح خطورة هذه التصريحات والتي تشكل انتهاكا لموقف الاتحاد الاوربي تجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ولقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن رقم 252 ( 1968) والقرارت الأممية المتعاقبة التي تنص على أن القدس ارض محتلة وأن أي اجراءات بشأنها باطلة ولاغية ولا يعتد بها. وقال إن المجلس الجامعة، شدد على ضرورة طرح تصريحات رئيس التشيك المسيئة للقضية الفلسطينية على جدول اعمال الاجتماع الثاني للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الاوروبي المقرر في بروكسل في 6 نوفمبر المقبل كماكلف مجلس السفراء العرب في جمهورية التشيك بالتحرك على كافة المستويات لتوضيح خطورة تصريحات رئيس التشيك المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية والتي تمس بالعلاقات العربية – التشيكية وذلك بالتنسيق مع سفراء مجموعة منظمة التعاون الاسلامي.