أكد باقان آموم وزير السلام بحكومة جنوب السودان، أن عملية ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان ستبدأ يوم الأحد المقبل، وقال -فى مؤتمر صحفي بجوبا اليوم- إن وفدا من جنوب السودان سيصل إلى الخرطوم الأربعاء للالتقاء بلجنة ترسيم الحدود، ويناقش الاجتماع بدء وضع العلامات على الأرض بالمناطق المتفق عليها. وأوضح عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود -في تصريح صحفى- أن اللجنة ستبدأ الترسيم على الأرض اعتمادا على نسبة 80%، التي تم الاتفاق حولها على الورق، متوقعا أن تكتمل عملية الترسيم في غضون شهرين من بدايته. من جهته قال العقيد ريك ديقول نائب رئيس لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، إن نقاط الخلاف داخل اللجنة، تتمركز حول المناطق الحدودية، التي لا توجد لها وثائق تحدد تبعيتها للشمال أو الجنوب. وأوضح فى تصريح صحفى، أن نقاط الخلاف التي لا توجد لها وثيقة منها الخط الذي يتبع لولاية أعالي النيل وجنوب كردفان، ووصفه بالطويل جدا، وأشار إلى عدم وجود معالجة فنية فيه سوى تدخل اللجنة السياسية لحل الأزمة، بجانب الخلاف حول الجهة الجنوبية من منطقة أبيي. وقال: "لا توجد وثيقة بتبعية أبيى الى الشمال أو الجنوب، إضافة إلى منطقة بين جنوب دارفور وغرب بحر الغزال، ما عدا وثيقة منذ عام 1959، يتمسك بها المؤتمر الوطني. ونبه لخلاف حول منطقة "حفرة النحاس" وكشف عن وجود وثيقة بطرفه تؤكد تبعيتها للجنوب، وأوضح أن مامون بحيري وزير الداخلية في العام 1959 ضم المنطقة بقرار وزاري إلى دارفور، وأكد أنها كانت تتبع قبل ضمها إلى ولاية بحر الغزال بالجنوب. يذكر أن عملية ترسيم الحدود هى احدى النقاط العالقة بين شريكى السلام وقد تم ترسيم ما نسبته 80 % منها فيما لا يزال الشريكان مختلفان حول ترسيم 20% المتبقية منها، ومن المفترض أن يتم حلها قبل حلول التاسع من يوليو المقبل، موعد انتهاء الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل. وعلى ذات الصعيد، أكد باقان أن لجنة مشتركة من الشريكين ستتجه إلى منطقة "أبيي" يوم الجمعة المقبل في خطوة عملية لحل الأزمة فى المنطقة.