أكد كمال أبو عيطةوزير القوى العاملة والهجرة، ضرورة العمل على تطوير منظومة التدريب والتشغيل والتعليم فى مصر من أجل مواجهة البطالة وخلق فرص العمل. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس السبت- على هامش مشاركته فى المنتدى الوزارى العربى المتوسطى حول الإدارة العامة لسياسات التعليم والتدريب والتوظيف- أن مصر فى أمس الحاجة للتعاون مع البلدان المختلفة فى مجال التدريب والتشغيل. وأشار وزير القوى العاملة إلى أهمية هذا المنتدى موضحًا أنه سيركز على قضية التشغيل والتدريب كما سيتم بحث إمكانية تعزيز فرص التدريب فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تسعى إلى توفير التدريب الضروري من أجل خلق فرص العمل، وأن التدريب من أجل التشغيل هو هدف وليس التدريب من أجل التدريب فقط. وأكد أبو عيطة، أهمية مشاركة مصر فى أعمال المنتدى العربى المتوسطي بمرسيليا حيث سيتم مناقشة واستطلاع احتياجات سوق العمل الإقليمى فى الوطن العربى، وكذلك على المستوى الدولى، وأضاف أن منظومة التدريب من أجل التشغيل وكذلك منظومة التعليم أهملت فى مصر خلال الفترات الماضية ولا بد من تنشيطها ودفعها من أجل مواجهة البطالة. وأعرب وزير القوى العاملة عن أمله فى أن تتوصل مصر خلال المنتدى إلى اتفاقات تساعد على النهوض بمنظومة التدريب الذى يهدف إلى التشغيل. من جانبه أكد علاء عوض المتحدث الرسمى للوزارة، أنه من المقرر أن يلتقى الوزير فى وقت لاحق اليوم بممثلى الجالية المصرية بمرسيليا من أجل الاطمئنان على مجمل أوضاعهم من جهة وطمأنتهم على مجمل الأوضاع فى مصر من جهة أخرى فى ظل خارطة الطريق التى تسير بمعدلات مرضية جدًا، وأضاف عوض أن الوزير سيعقد على هامش المؤتمر أيضًا سلسلة لقاءات مع نظرائه وزراء العمل العرب المشاركين فى أعمال المنتدى للاطمئنان منهم أيضًا على مجمل أوضاع العمالة المصرية بالخارج، وبحث سبل التعاون بين مصر ودولهم الشقيقة. يذكر أنه ينطلق صباح اليوم الأحد أعمال المنتدى الوزارى للقادة السياسيين من الدول العربية الواقعة فى منطقة جنوب المتوسط بمرسيليا، وينظم اللقاء الوزارى مؤسسة التدريب الأوروبية حول الإدارة العامة لسياسات التعليم والتدريب والتوظيف بالتعاون مع منتدى الحوار الأورومتوسطي السادس للإدارة العامة. ويأتي هذا الاجتماع بعد مؤتمر مماثل نظمته مؤسسة التدريب الأوروبية في الأردن في سبتمبر 2012 اتفق خلاله وزراء من مصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين والمغرب وتونس مع الزعماء السياسيين من الاتحاد الأوروبي ومؤسساتها على تبادل الرؤي ومناقشة المؤهلات اللازمة لتلبية احتياجات المنطقة في ضوء الربيع العربي. ويشارك فى أعمال المنتدى ممثلون عن البرلمانات الوطنية فى المنطقة العربية- المتوسطية مما سيتيح الفرصة أمام البرلمانيين لتبادل الخبرات مع نظرائهم في المنطقة والاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالسياسات المتبعة في المجالات الحيوية مثل التوظيف، وبخاصة بالنسبة للشباب.