قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن التغيير فى مصر يخدم مصلحة المنطقة ودولها وشعوبها.. وأضافت: "بالتأكيد أملنا أن يتم تنفيذ كل الوعود التي أطلقت من إنهاء قانون الطوارئ والتحرك تجاه الإصلاحات الدستورية إلى إنشاء الأحزاب السياسية. كل هذه الأمور تشكل انتقالا حقيقيا للديمقراطية وسيتم تنفيذها وبالتالي فنحن سنستمر بالوقوف إلى جانب ذلك". وسُئلت كلينتون فى حديثها مع "راديو سوا" عن الوضع الحالي في مصر، عما إذا كانت تشاطر مجموعات من المعارضين المصريين قلقهم من دور القوات المسلحة في مصر، فقالت: "أعتقد أنه من المهم أن تجتمع المعارضة والمجتمع المدني على مجموعة من المطالب تتعلق بما ينبغي عمله ضمن الجدول الزمني، وذلك أن من الواضح أن الجيش قد أثبت رغبته في التحرك في الاتجاه الصحيح، ولكن هناك حاجة إلى جهود مستمرة من جانب المعارضة للمساعدة على تصويب الاتجاه، الذي تتحرك تجاهه مصر". وردت كلينتون على مقولة إن الولاياتالمتحدة تخلت عن حلفائها في المنطقة، فقالت: "لم نتخلَّ عن أصدقائنا.. جزء من كونك صديقا وشريكا جيدا يتمثل في أن تقول لصديقك وشريكك ما تراه يحدث، ولسنوات طويلة وفي السر والعلن". أضافت: "أوصل الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون على السواء الرسالة نفسها للحكومة المصرية، وهي وجوب تحقيق إصلاح وتغيير.. لم ننجح وكذلك لم تنجح المعارضة المصرية والمجتمع المدني المصري، لكن الضغط بدأ يشتد ورأينا النتائج في الأسابيع الثلاثة الماضية". موضحة: "مع أصدقائنا لدينا رسالة، هنالك رسالة منسجمة وهي أنه ينبغي أن يحصل التغيير، ومن المفروض أن يتم هذا التغيير بطريقة منظمة وسلمية، ولكن يجب أن تكون له نتائج، لا سيما تلك الخاصة بالشباب". ومع انتشار حركات الاحتجاج والتظاهر في المنطقة شددت كلينتون على ضرورة الابتعاد عن العنف باعتبار أن التحرك السلمي فاعل ومثمر في الإتيان بنتائج.