علمت "بوابة الأهرام" من مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن نحو 61 رجل أعمال مصري، سبب حصول مصر على المركز الأخير عالميًا، في تقرير التنافسية العالمية لعام 2013- 2014، من حيث جودة التعليم المصري. وقالت المصادر ل"بوابة الأهرام" إن التقرير العالمي اعتمد اعتمادًا كليًا على أحد المراكز الاقتصادية في القاهرة، وتحديدًا بمنطقة المعادي، لتقييم جودة التعليم الأساسي في مصر، ثم قام ذلك المركز باستطلاع رأي 61 رجل أعمال في شئون اقتصادية عدة، بالإضافة إلى سؤالهم عن رأيهم في التعليم الأساسي بمصر. وكانت المفاجأة أن ال61 رجل أعمال لم يكن بينهم خبير تعليمي واحد، أي أن جميع هؤلاء المستثمرون لا علاقة لهم بالتعليم من قريب أو بعيد، فيما قالت المصادر: "المركز الذي استطلع رأي رجال الأعمال، قام بوضع 60 سؤالاً، كان من بينهم 3 أسئلة فقط تتعلق بالتعليم، ومن بين هذه الأسئلة: هل أنت راض عن التعليم في مصر؟ وهل أنت راض عن مخرجات التعليم في مصر؟، وكانت إجابة الجميع ب"لا". من جانبها، عرضت "بوابة الأهرام" المعلومات السابقة على الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم لتحديد مدى صحتها، فأجاب: "للأسف المعلومة صحيحة.. وكنت أتمنى أن يكون تقييم جودة التعليم الأساسي بناء على خبراء متخصصين في التعليم وليس رجال أعمال". وأضاف: "الأسئلة الموجودة في التقييم لو سألت أي شخص عنها، حتى أنا شخصيًا، ستكون إجابتي لا، لأنني لست راضيًا عن حال التعليم في مصر، لكن هناك فارق بين سؤالي عما إذا كنت راضيًا أم لا، وبين سؤالي عن نسبة الرضا، لأن الرفض يكون بنسب، والقبول أيضًا يكون بنسب، وليس من العدل أن يحصل التعليم الأساسي في مصر على المركز الأخير عالميًا، بناء على 3 أسئلة موجودة في الاستطلاع، من بين 60 سؤالاً".