بعد أكثر من ساعة من الاشتباكات بين أهالي قرية عرب الحصار وقرية الأقواز، توقف الضرب بعد قيام مجموعة من التلاميذ بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع داخل مدرسة الأقواز الإعدادية في الوقت الذي لم تصل فيه حتى الآن قوات الشرطة إلى المنطقة. ويحاول عدد من القيادات والرموز الشعبية التدخل لنزع فتيل الأزمة بخاصة بعد إصابة شخص بطلق ناري وخشية أن يسقط قتلى. وأمر اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة بسرعة توجيه قوات الشرطة. وكانت قد نشبت مشاجرة بين مجموعة من التلاميذ ينتمون لقرية الأقواز وآخرين ينتمون لقرية عرب الحصار بالصف داخل مدرسة الأقواز الإعدادية قام على أثرها التلاميذ الذين ينتمون لعرب الحصار بإحضار قنابل غاز وألقوها داخل المدرسة، مما أصاب التلاميذ بحالات إغماء وإعياء شديدة، وقام أهالي القرية بالاعتداء على المتهمين واستولوا على بندقيتين آليتين كانتا بحوزتهم وأطلقوا منهما الرصاص داخل المدرسة، مما أثار حفيظتهم فعادوا إلى قريتهم وعادت أعداد كبيرة من قرية عرب الحصار مسلحين بالأسلحة الآلية وحاصروا قرية الأقواز. وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص، مما تسبب فى إصابة عامل يدعى محمد رفعت، مما دفع أهالي القرية إلى مبادلتهم إطلاق الرصاص لتتحول إلى معركة استمرت لأكثر من ساعة وسط حالة من الذعر والرعب للسيدات والأطفال. ويكثف عدد من القيادات الشعبية وأعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين جهودهم للسيطرة على الأوضاع حتى لا تتفاقم، حيث تم وقف إطلاق النار وسط حالة من الحذر الشديدة. من ناحية أخرى، أمر اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الأمن وضباط البحث الجنائي بإشراف اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية، بخاصة أن مناطق الصف وأطفيح والعياط تخلو من رجال الشرطة بعد تحطيم مراكز الشرطة بها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.