نشرت جريدة الإندبندنت البريطانية اليوم الإثنين مقالاً للكاتب روبرت فيسك حول القنوات التليفزيونية السورية في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. ويقول فيسك " في أيام حافظ الأسد كان هناك قناة تليفزيونية واحدة في سوريا وهي تدار من قبل الحكومة ومملة للغاية"، مشيراً إلى أن نكتة رائعة عمت البلاد حينها ومفادها أن "الرئيس السوري أقر بمرسوم رسمي افتتاح قناة تلفزيونية حرة وعادلة وأنها ستبدأ البث صباح اليوم التالي والذي صودف أن يكون يوم الجمعة". ويضيف فيسك في المقال -الذي نشره موقع راديو بي بي سي-" في اليوم المعهود، كان جميع الشعب السوري بانتظار بث القناة الثانية الجديدة، وما لبث أن ظهر على الشاشة ضابط عريق في المخابرات السورية، مرتدياً سترة جلدية اللون، وحدق بالمشاهدين وأمرهم "بالانتقال لمشاهدة القناة الأولى فوراً". ويقول فيسك إن "القنوات التليفزيونية السورية قد تغيرت تحت إدارة وزير الإعلام السوري عمر الزعبي"، مشيراً إلى أن هذه القنوات تنقل الصراع الدائر في سوريا من وجهة نظرها الخاصة، فهي تصور إصابات الجنود السوريين وقتالهم في أرض المعركة والجنود السورين المصابين، إضافة إلى مقاطع من "يوتيويب يوظفها لمصلحة الجنود السوريين ويتم اقتطاع أجزاء كبيرة منها". ويختم بالقول إن الأمر الذي يراه "غريباً هو أن جميع مقابلات الأسد تبث كاملة على التليفزيون السوري من دون اقتطاع أي أجزاء منها"، مضيفاً أن "اللافت هو أن بعض مقاطع الرئيس الأسد لا يقتطع منها أي جزء وهي تبث كاملة في أي لغة كانت بل يتم وضع خلفية موسيقية لجعل الحوار شيقاً".