قال اللواء مجدي عبد العاطي، مدير مباحث الجيزة، إنه تم تقسيم عملية اقتحام كرداسة وناهيا إلى جزءين، الأول أسند للقوات الخاصة والثاني أسند لقوات أمن الجيزة. وأوضح عبد العاطي خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن اقتحام كرداسة كلف به القوات الخاصة في حين كلف قوات أمن الجيزة لناهيا. ونفى عبد العاطي ما أشيع حول وجود الدكتور عصام العريان في كرداسة، مشيرا إلى أنه ما أكثر المعلومات حول وجود قيادات إخوانية وإسلامية متورطة في أعمال إرهابية منشورة على وسائل الإعلام. وأكد عبد العاطي أن قوات أمن الجيزة لن تترك كرداسة حتى القضاء على البؤر الإجرامية بأكملها، كاشفا عن وجود عناصر إخوانية ماذالت تسعى للقيام بعمليات ضد قوات الأمن في كرداسة ونهية ومختلف أرجاء مصر. وأوضح مدير مباحث الجيزة أن كرداسة كانت تعتبر أخطر المناطق التي تواجهها قوات الأمن في الجيزة، وذلك لوجود عناصر كثيرة خارجة على القانون، مشيرًا إلى أن الأقسام المحروقة والتي لا تعمل بالمحافظة ستعمل بكامل طاقتها خلال ما بين 10 و15 يوما. ومن جانبه قال المقدم أحد قيادات القوات الخاصة التي قامت باقتحام كرداسة، إنهم عندما صدرت لهم الأوامر باقتحام كرداسة كانت جميع الاحتمالات بذهنهم، مشيرا إلى أنهم حاولوا ضبط النفس لأقصى درجة، وذلك انعكس على قلة أعداد الضحايا. وأوضح المقدم خلال حواره مع نفس البرنامج أن العملية ماذالت مستمرة، مشيرا إلى أنه بشكل يومي يتم القبض على العناصر الإجرامية المطلوبة. وعن سير العمليات قال العقيد حسن موسى أحد قيادات القوات الخاصة التي اقتحمت كرداسة، إن العناصر الإجرامية كانت على علم بموعد دخول قوات الأمن، مشيرا إلى أنهم استعدوا لمواجهة القوات المقتحمة. ولفت خلال حواره مع نفس البرنامج، إلى أن حجم القوات وأسلوبها في الاقتحام أثارا الرعب في نفوس العناصر الإجرامية التي كانت تستعد لمقاومة قوات الأمن، موضحا أن النهج الذي اتبعته قوات الأمن في الاقتحام أسفر عن خوف معظم هذه العناصر وهروبه. واختتم: "العناصر التي صمدت قامت بإطلاق النيران على قوات الأمن وهي عدده قليل"، مشيرا إلى أن العناصر الإجرامية التي هربت نجحت قوات الأمن في تتبعها والقبض على معظمها وسيقع الباقي في قبضة الأمن.