تظاهر آلاف العمال مساء اليوم الأحد أمام مبنى ديون عام محافظ بني سويف، للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم واسترداد أموالهم التى كانوا يدفعونها لصندوق الخدمة فى شكل تبرعات إجبارية عند دخول المرافق بالتخطيط العمرانى بالمحافظة، إلى جانب تثبيت العمالة المؤقتة بالمحافظة بالإضافة إلى حقهم فى تقسيمات الأراضى بالمناطق الجديدةشرق النيل والتى توزع على أصحاب النفوذ والقيادات وأعضاء مجلسى الشعب والشورى وأعضاء الحزب الوطنى، وكذلك تثبيت العمالة المؤقتة بالمحافظة. من ناحية أخرى حاول المتظاهرون مقابلة الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف الذي رفض مقابلتهم وحاصرتهم قوات الأمن الموجودة حول الديوان العام إلا أنهم نجحوا فى فك الحصار واقتحام الديوان العام. واستمر المتظاهرون أمام مكتب المحافظ لأكثر من ساعتين رافعين شعارات تطالب بتحسين أحوالهم الإقتصادية واسترداد أموالهم التي سرقها الفاسدون وأعلنوا اعتصاما أمام المكتب لحين تلبية رغباتهم ورفعوا لافتات تطالب بتحسين أحوالهم المعيشية وزيادة الأجور. وفوجيء مئات المتظاهرين بمغادرة محافظ بني سويف مبنى المحافظة من الباب الخلفي للديوان العام، وهو ما زاد من غضبهم ولم تفلح الشرطة الموجودة في منعهم من الصعود للدور الثانى بالمحافظة ومحاولة كسر الأبواب، حيث أن أحد موظفى المحافظة، أوضح لهم أن المحافظ خرج من الباب الخلفى. وكما كان مبنى المحافظة قد شهد ظهر اليوم عدد من الاعتصامات العمالية مطالبة برفع الأجور والحوافز وتثبيت العمالة المؤقتة، حيث اعتصم نحو 2000 عامل، كما انضم للمعتصمين أيضا 2000 موظف من شركة المقاولون العرب مؤكدين أنهم لم يحصلوا على رواتبهم المتدنية مقارنة ببعض قيادات الشركة وأصحاب النفوذ. كما انضم للاعتصام أكثر من 1200 من عمال النظافة وعدد من الشباب من متضررى إسكان مبارك، واتهموا الوحدات المحلية بالفساد والرشوة والاستيلاء على أموالهم منذ سنوات ولم يحصلوا على الشقق. يأتي ذلك فيما واصل عمال مصنع السماد العضوي المعتصمين منذ أول أمس اعتصامهم مع العاملين بقطاع الصحة والمستشفى العام وعمال الرى والعاملين بمشروع التشجير التابعين لوزارة الزراعة، وأكدوا أنهم لن يرحلوا ولن يعودوا إلى أعمالهم حتى تتحقق مطالبهم.