رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية استجاب لأغلب المطالب الأساسية للثورة الشعبية بالقرارات التى اتخذها اليوم الأحد بحل مجلسى الشعب والشورى، وتعطيل الدستور وإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة فى غضون ستة أشهر. وقالت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أكد بقراراته اليوم على دوره الهام فى ضمان عملية التحول نحو نظام ديمقراطى كامل فى مصر. وأضافت نيويورك تايمز أن المجلس برهن على قدرته على اتخاذ إجراءات وتدابير سريعة تعبر عن نبض الشارع المصرى ومطالب الجماهير. ومضت الصحيفة فى تقريرها لتقول إن الجيش المصرى الذى يحظى بتأييد شعبى، عليه الآن التعامل مع استحقاقات المرحلة الجديدة وتخفيف معاناة الجماهير. فيما أكدت نيويورك تايمز على أن الجيش أثبت منذ توليه المسئولية على أنه يعرف سبل الاستجابة الحقة لمطالب الحشود التى تدفقت لتصنع ثورة مصر. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد قرر اليوم أن يتولى المجلس إدارة شئون البلاد لمدة ستة أشهر أو إنتهاء انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة كما قرر المجلس أن يمثله رئيسه أمام كافة الجهات داخليا وخارجيا. كما شدد على التزام الدولة المصرية بالمعاهدات والمواثيق الدولية التى هى طرف فيه وتشكيل لجنة لتعديل بعض المواد بالدستور وتحديد قواعد الاستفتاء عليها من الشعب.