قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث السلام الحالي في الشرق الأوسط توني بلير اليوم الأحد إن الثورة في مصر يمكن أن تكون محفزًا لتحول منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى الديمقراطية. وقال بلير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "إن هذه لحظة لفرصة هائلة، ليس لمصر وحسب". وأضاف "هذه لحظة يمكن أن يتحول خلالها الشرق الأوسط بأكمله باتجاه التغيير والتحديث والديمقراطية وهو ما سيحمل فائدة كبيرة لنا جميعا". ويتولى بلير حاليا منصب مبعوث ما يعرف باللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وتابع بلير القول إنه بالرغم من أن الرئيس مبارك، كان يمثل "قوة من أجل الاستقرار في المنطقة" وأنه عزز اقتصاد مصر، إلا أنه "أعاق" قوى التغيير في مصر. وكان بلير حليفا مقربا من مبارك، حينما كان رئيسا للوزراء في بريطانيا. وحذر بلير أيضا من أي ردود فعل هستيرية من جانب الغرب تجاه جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في مصر. وقال بلير إنه بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين "ليست نمطًا لحزب سياسي قد يعترف به أنا أو أنت"، إلا أنهم "ليسوا إرهابيين أو متطرفين". وكان محللون في الولاياتالمتحدة وإسرائيل أعربوا من مخاوفهم من إمكانية أن تتولى جماعة الإخوان السلطة في مصر، وتلغي معاهدة السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين. وكانت مصر أول دولة عربية توقع مثل هذه المعاهدة مع إسرائيل.