أكد كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى، أكبر أحزاب المعارضة التركية أن مصر دولة مهمة ولها ثقلها السياسى والاقتصادى والعسكرى ودورها الحيوى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والبحر المتوسط. وانتقد كليجدار أوغلو، فى لقاء مع برنامج (الانفتاح السياسى) الذى يبثه التليفزيون الرسمي التركي (تى . ر. تى)- تصريحات وأسلوب رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بشأن الأحداث فى مصر، قائلا "إنه أخطأ عندما دعا الرئيس مبارك إلى التنحى عن منصبه، مما أثار غضب المصريين وجعلهم يطالبونه بعدم التدخل فى شئون بلادهم الداخلية". واعتبر أن أردوغان إذا كان يريد نقل مثل هذه الرسالة فكان المفروض عليه ألا يوجه رسائله إلى مصر عن طريق وسائل الإعلام، وإنما عن طريق إرسال وفد أو ممثل عنه لنقل رسالته الخاصة حول ترسيخ الديمقراطية والحرية والإصغاء لمطالب الشعب المصرى، إلى الحكومة المصرية. وأشار إلى أن أردوغان كان يوجه نداءه لمبارك بالإصغاء إلى مطالب شعبه، فى الوقت الذى لم يصغ فيه لمطالب الطلبة والعمال فى تركيا، وكانت قوات الشرطة تستخدم العنف في كل مظاهرة أو تجمع ضد الحكومة بأوامره. وشدد زعيم المعارضة التركية على وقوف حزبه مع الشعب المصري في مطالبه الشرعية الخاصة بنشر الحرية والديمقراطية وتمنياته لمصر بتحقيق الاستقرار والرفاهية والنمو، لأنها دولة مهمة بالمنطقة والأضرار التى ستلحق بها ستؤثر دون أى شك سلبيا على المنطقة بأكملها. وأوضح أنه لا يمكن لتركيا أن تتدخل في الشأن الداخلي لمصر ولا يمكنها أن تسعى للتحريض والفوضى والاضطرابات، مشيرًا إلى أن العلاقات التركية المصرية مبنية على أواصر تاريخية وأسس سليمة. وأعرب زعيم المعارضة التركية عن أمله فى انتقال مصر خلال فترة قصيرة إلى نظام ديمقراطي حر يخدم مصلحة شعبها والمنطقة كلها.